أبلغ «عكاظ» وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التنفيذية في الحج الدكتور عبد العزيز الخضيري، إن عدد الحجاج الذي وصلوا المملكة تجاوز 150 ألف حاج حتى ظهر الأمس. وأفصح الخضيري عن صرف حكومة المملكة 69 مليار ريال على تطوير مطار الملك عبد العزيز بواقع سبعة مليارات، وستة مليارات ريال لمشروع قطار المشاعر، وستة مليارات لجسر الجمرات، وخمسين مليار ريال لتوسعة المسعى والحرم المكي الشريف، معتبرا التكلفة المالية الكبيرة تسعى في المقام الأول لخدمة الحجاج والمعتمرين. وحول الإجراءات الصحية المتخذة لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير في المنافذ البحرية والجوية، قال «ما بذل من جهود وما سمعنا وما شاهدنا يفوق ما كنا نحلم فيه، وهذه الجهود حين تذكر يجب أن يشكر عليها وزير الصحة لسرعة اتخاذه الكثير من القرارات التي كنا نخشى تأخرها بسبب بيروقراطية اتخاذ القرار، ولكن الوزير اتخذ قرارات سريعة، والصحة بشكل عام في جميع ظروفها سواء المكانية أو العلاجية على أتم استعداد». وأكد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة، إن الأجهزة الحكومية في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة بلغت درجة عالية من الجاهزية لاستقبال الحجاج، مثمنا دور الإعلام المقروء والمسموع والمرئي في دعم جهود حكومة المملكة في إبراز إيجابيات وسلبيات موسم الحج. وأوضح الخضيري لدى ترؤسه اجتماع حضره وكيلو وزارة الحج لشؤون الحج والعمرة ومسؤولو القطاعات الحكومية المشاركة في الحج أمس، إن الخطط المعدة للحج تحظى بمتابعة صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ويولون الحجاج جل العناية والاهتمام ويسعون لتطوير الأداء ورفع مستوى كافة الخدمات التي تقدم للحجاج أينما كانوا على أرض المملكة. وقال وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة، إن اجتماع البارحة شهد مراجعة الخطوات المعتمدة في خطة الحج المتمثلة في جاهزية مباني الحجاج واستعدادات الجهات المشاركة (الصحة، الجوازات، الجمارك)، مشيرا إلى أن أبرز ما تناوله اللقاء موضوع مدى إمكانيات خروج الحجاج من صالات المنفذ الجوي عبر الحافلات في مجموعة واحدة حتى لا يعود هناك حاجة لتجمعهم مجددا. وأضاف، «لأن ذلك يسهل على الجوازات والجمارك والترحيل أداء مهماتهم، فأي تفكك للحجاج يؤدي إلى تأخرهم في عملية النقل ووصولهم سواء إلى مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة». وبين الخضيري، إن مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة يستوعب نحو 70 في المائة من الحجاج الذين يصلون المملكة سنويا، مضيفا «أولت الدولة عنايتها واهتمامها بهذا المرفق، وصدرت التوجيهات بتطوير صالات استقبال الحجاج وإنشاء صالات جديدة لتواكب أعداد الحجاج الذي يتزايد عددهم سنة بعد أخرى». ورأى وكيل إمارة مكة أن مطار الملك عبد العزيز يمر بمرحلة انتقالية حاليا، وذلك لما يشهده من عمليات تطوير شاملة تستدعي تضافر الجهود والتعاون من قبل الجميع لأداء مهماتهم على أكمل وجه وفي أسرع وقت ممكن. ودعا الخضيري أن تواصل الجهات العاملة في الحج «أن لا نتنازل عما وصلنا إليه من إنجاز، وأن لا نتراجع خطوة إلى الخلف». وأبرز الخضيري أهم ما تسعى اللجنة المركزية للحج في العاصمة المقدسة تطبيقه والمتمثل في إنجاح عملية دخول الحجاج للمشاعر المقدسة حتى يمكن معرفة أعداد الحجاج من غير الحاصلين على تأشيرات للحج، مبينا أن طموح إمارة المنطقة أن يكون المعتمرون على مدار العام. وأكد قدرتهم على استقبال أكثر من أربعة ملايين حاج في ظل مشاريع الطرق والخدمات الجاري تنفيذها في عموم المملكة، مشيرا إلى أن استراتيجية المنطقة تستند على ستة مرتكزات أساسية «أهم مرتكزين هما خدمة الحاج والمعتمر، والشراكة مع القطاع الخاص». واعتبر الخضيري أكبر تحدي يوجه أجهزة الدولة المعنية في الحج هو حجم المتخلفين، مثمنا دور وزارة الحج والجوازات في تقليص عدد المتخلفين. وأفاد وكيل الإمارة، إن وزارة الحج ومديرية الجوازات بذلتا جهدا كبيرا في السنوات الماضية لتقليص عدد المتخلفين، حيث انخفض عددهم بين عامي 1427 و 1429 ه من 480 ألفا إلى أقل من 60 ألف متخلف.