ما زالت التكنولوجيا العسكرية الصينية المتطورة تثير المخاوف داخل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومن خلال دعوات متكررة تحث واشنطن الصين باستمرار على توخي الشفافية والانفتاح فيما يخص إنفاقها العسكري المتزايد. وفي هذا الاتجاه، دعا وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس في حوار عسكري مع بشو كايهو نائب رئيس اللجنة العسكرية في الحزب الشيوعي الصيني الأخير إلى أهمية كسر دائرة التأزيم التي يشوب العلاقات العسكرية بينهما. -وفق ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية-. يذكر أن المحادثات التي أجراها الجنرال شو مع جيتس تعتبر أرفع اتصال عسكري من نوعه بين البلدين منذ عام 2006، إذ كانت بكين قد أوقفت في العام الماضي الحوار الذي كان جاريا بين البلدين احتجاجا على إصرار الولاياتالمتحدة على بيع الأسلحة لتايوان. كما تعارض الصين النشاطات الاستخباراتية التي تقوم بها البحرية الأمريكية قرب المياه الإقليمية الصينية. وأبلغ جيف موريل الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الصحافيين أن ثمة حاجة ملحة لكسر دائرة التأزيم التي تشوب العلاقات العسكرية بين بلدينا. ومضى الناطق للقول: «فبعد كل تقدم نحرزه يحصل تراجع يؤدي إلى تعليق الحوار ». ووصف الناطق المحادثات التي أجراها الجنرال شو في العاصمة الأمريكية بأنها كانت «مثمرة» مضيفا بأن جيتس قد قبل دعوة الجنرال شو لزيارة الصين. في غضون ذلك، قال مسؤولون أمريكيون رفضوا الإفصاح عن أسمائهم إن الجنرال شو عبر عن تأييده لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين، إلا أنه شدد على وجود ثمة «عقبات» تعترض ذلك مثل الوجود المستمر لسفن التجسس قرب السواحل الصينية. وكان الجنرال شو قد أكد في وقت سابق من الأسبوع الجاري على أن الصين لا تسعى إلى الهيمنة ولا إلى الانخراط في سباق تسلح جديد.