أكدت مصادر فلسطينية في القدسالمحتلة أن جماعات يهودية متشددة مدعومة من قبل الحكومة الإسرائيلية شرعت في حملة واسعة تهدف لإيجاد مكان في ساحات المسجد الأقصى المبارك لإقامة طقوس دينية يهودية بعد أن حاولت التفريق ما بين ساحات المسجد والأبنية المسقوفة فيه، وهي تحديدا مبنى المسجد الأقصى وقبة الصخرة. وقال عزام الخطيب، مدير أوقاف القدس، إن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تنظر بخطورة بالغة إلى ما يجري، وقال إن هناك تصعيدا غير مسبوق في النبرة الإسرائيلية تجاه المسجد، فمن ناحية هناك تطرف واضح وزيادة في عدد اقتحامات الجماعات اليهودية المتشددة للمسجد، ومن ناحية ثانية، فإن الشرطة الإسرائيلية التي كانت في الماضي تمنع هذه الجماعات من اقتحام المسجد في مناسبات معينة باتت تسهل هذه العمليات، وهو ما يثير علامات استفهام كبرى، وأضاف بطبيعة الحال، فإن ما يجري في هذه الفترة خطير ونحن ننظر له بخطورة بالغة. وكان اجتماع لعدد كبير من الحاخامات الإسرائيليين ومعهم أعضاء كنيست في اليمين الإسرائيلي عُقد قبل يومين في القدسالغربية وخرجت منه دعوات صريحة لليهود لاقتحام المسجد الأقصى المبارك وإقامة الطقوس الدينية في ساحات المسجد، ولكن دون إقامة هذه الطقوس في المبنى المسقوف للمسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة. وحضر الاجتماع أربعة أعضاء كنيست ونائب رئيس بلدية القدسالغربية دافيد هراري، فيما كشف مدير الاجتماع (يهودا غليك) النقاب عن أن رئيس الكنيست روبين ريفلين ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم أعربا عن رغبتهما في الوصول، رغم أنهما لم يحضرا الاجتماع. من جهة أخرى، قال مفتي القدس عكرمة صبري إننا لن نتنازل عن ذرة تراب من القدس، وتوجه صبري إلى العالم العربي والإسلامي بعبارة «لا تتركونا وحدنا». واستبعد صبري في حديث ل «عكاظ» الدعوة إلى الانتفاضة في خطبة الجمعة.