افتتح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة الخليجي الدكتور توفيق خوجة المؤتمر العربي والخليجي الأول لجودة وسلامة الرعاية الصحية للمرضى في جدة البارحة، بحضور المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط الدكتور حسين الجزائري ورئيس منظمة السلامة للعلوم الطبية الدكتور عبد الرحمن العوضي وكوكبة من الشخصيات العاملة في منظمة الصحة العالمية، وأطباء ومتخصصين من مختلف دول العالم. وقال رئيس المؤتمر خوجة، إن الهدف الأسمى لتقديم الرعاية الصحية هو الحفاظ على المريض سليما ومعافى صحيا ونفسيا واجتماعيا، بيد أن التدخلات الطبية الحديثة بكافة أشكالها الفنية والتكنولوجية والبشرية يمكن أن تؤدي إلى وقوع الأحداث السلبية التي يمكن أن تسبب احتمالات خطر حتمية وأضرارا بليغة يمكن تفاديها. وأوضح مدير المكتب التنفيذي لدول الخليج، إن المؤتمر يأتي في إطار ما يوليه وزراء الصحة العرب والخليجيون من اهتمام بالغ بتنامي الدور الفاعل لسلامة المرضى باستخدام آليات لتطوير النظم الصحية الحديثة، مضيفا «كحق أصيل في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمريض والمجتمع من منظور إنساني وأخلاقي واقتصادي». وبين خوجة، إن المؤتمر يهدف إلى تعزيز مفهوم تحسين نظام الرعاية الصحية من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة لتفعيل تطبيق الاستراتيجية الإقليمية لسلامة المرضى ووضعها موضع التنفيذ على هيئة برامج وطنية متكاملة. وأشار إلى أن المؤتمر سيناقش قضية الأخطاء الطبية التي بلغت معدلات كبيرة في الدول العربية بل وجميع دول العالم، معتبرا إياها أكبر التحديات التي تواجه مشاريع سلامة المرضى في الدول المتقدمة والنامية على السواء. من جهته، اعتبر المدير العام الإدارة العامة لضمان الجودة ورئيس الجنة العلمية للمؤتمر الدكتور يعقوب نياز أهم القضايا الصحية موضوع سلامة المرضى القائمة على قاعدة الجودة، مضيفا «فالجودة هي تقديم خدمة تلبي احتياجات المستفيد من الخدمة الصحية، وبصورة تكون معدلات الأخطاء تحت الصفر وبأقل تكلفة مالية ممكنة». بدوره، رأى المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق المتوسط حسين الجزائري، إن الهدف الشامل لأي برنامج من برامج سلامة المرضى هو أن يضمن البرنامج أن المخاطر السريرية وغير السريرية يجري تدبيرها بالصورة الملائمة لتحسين سلامة المرضى والعائلات والعاملين. وأكد جزائري، إن سلامة موظفي الرعاية الصحية لا تقل شأنا عن سلامة المرضى، مضيفا «وينبغي أن تحمل على محمل الجد عند وضع الخطوط الأساسية لبرنامج سلامة المرضى».