تستضيف المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 8-10 ذو القعدة 1430ه الموافق 27-29 أكتوبر 2009م المؤتمر العربي الخليجي الأول لجودة وسلامة المرضى والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بحضور معالي وزير الصحة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وبمشاركة عدد من المنظمات الإقليمية والدولية وأطباء ومتخصصين من مختلف دول العالم. وقال رئيس المؤتمر المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة الخليجي الدكتور توفيق بن أحمد خوجة // إن المؤتمر ينظمه المكتب التنفيذي بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة حيث يأتي ضمن سلسلة المؤتمرات العلمية الخليجية التي أقرها مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون تتويجاً للبرنامج الخليجي لجودة وسلامة الرعاية الصحية، الذي يمثل أحد الركائز الهامة خليجياً وإقليمياً ودولياً..، وتنبع أهمية هذا المؤتمر في التصدي لمشكلة "سلامة المرضى"، والتي تعد من أهم مشاكل الصحة العامة وطنياً وإقليمياً وعالمياً، حيث يلقي المؤتمر الضوء على عبء وحجم مشكلة سلامة المرضى والتحديات الهائلة التي تضعها على النظم الصحية والحكومات، كما سيركز على عدد من الأهداف منها المشاركة الإيجابية في الحركة الدولية لسلامة المرضى من خلال التواصل الفاعل مع الخبرات العالمية، والاتحاد العالمي لسلامة المرضى، وتنمية المهارات في حلول سلامة المرضى، وإدارة المخاطر، والممارسة المبنية على البراهين من خلال ورش عمل متخصصة، وتقوية أواصر التواصل والتشبيك مع المنظمات والخبراء والقيادات الإقليمية والعالمية في هذا المجال، ومواكبة المستجدات العالمية ومتطلبات الاعتماد الدولية بخصوص سلامة المرضى... كما يأتي في إطار ما يوليه معالي وزراء الصحة العرب والخليجيون من اهتمام بالغ بتنامي الدور الفاعل لسلامة المرضى باعتباره أحد آليات تطوير النظم الصحية الحديثة، وكحق أصيل في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمريض والمجتمع من منظور إنساني وأخلاقي واقتصادي. وأوضح أن هذا المؤتمر الذي تستضيفه مدينة جدة ويعقد في فندق الهلتون يهدف إلى تعزيز مفهوم تحسين نظام الرعاية الصحية من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة لتفعيل تطبيق الاستراتيجية الإقليمية لسلامة المرضى، ووضعها موضع التنفيذ على هيئة برامج وطنية متكاملة. حيث يناقش قضية الأخطاء الطبية التي بلغت معدلات كبيرة في الدول العربية بل وجميع دول العالم، وتعتبر من أكبر التحديات التي تواجه مشاريع سلامة المرضى في الدول المتقدمة والنامية على السواء. ويتضح ذلك جلياً بتبني المجلس شعار "سلامة ومأمونية المرضى" كأحد الأولويات الهامة لفعاليات الجودة، وكذلك وضع مفهوم سلامة المرضى على قمة أولويات وزارات الصحة من خلال حزمة الإجراءات التي تمثلت في تعزيز هذا المفهوم لتحسين نظام الرعاية الصحية الوطني ، وتأكيدا لحقوق المرضى من مختلف وجهات النظر الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية، واتخاذ الخطوات اللازمة لتفعيل وتطبيق الخطة الإستراتيجية الإقليمية لسلامة المرضى ووضعها موضع التنفيذ على هيئة برامج وطنية متكاملة. //يتبع// 1308 ت م