الموقف والقرار والأمر الحاسم الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حيال موضوع الحكم بالجلد على الإعلامية روزانا اليامي وأمره الصريح بإسقاط الحكم وإحالة القضية إلى لجنة المخالفات الصحفية، ليس أمرا مفاجئا لا إنسانيا ولا نظاميا فالملك عبد الله كرس هذه الصورة الباذخة للملك العادل.. والإنسان.. ولكنه يجيء هذه المرة وهو محمل بدلالات إضافية لا يمكن أن تغيب عن نظر أي متأمل للأمر الملكي النبيل وهي: - أن الملك ماض إلى ما لا نهاية لتكريس دولة الأنظمة والقوانين والعدل والمؤسسات والحفاظ على هيبتها. - أن الاختصاص شيء ضروري لهذه المؤسسات كي تؤدي دورها للحفاظ على هوية الدولة وصيغتها العادلة. - أن لا أحد فوق القانون والنظام مهما كانت الصلاحيات. - أن الملك عبد الله رغم انشغالاته الكبرى بقضايا الدولة لا يمكن أن يغفل هاجس مواطن واحد، ولو كانت هذه الحالة حالة فردية. - أن صيغة القرار صيغة صريحة لا التباس فيها حيث نصت على إسقاط وليس عفوا، وهذا يعني أن الأمر يؤكد تأكيدا صريحا أيضا على تفعيل دور لجنة المخالفات الصحفية حتى تؤدي دورها على الوجه الأكمل. - أخيرا هنيئا للعدل وللوطن.. بالملك العادل. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة