أوقفت معدات الصيانة التابعة لأمانة منطقة عسير العمل في أرض سكنية متنازع عليها مع مالكها قرب مدرسة ابتدائية للبنات في أحد شوارع حي النميص في مدينة أبها، تاركة خلفها حفرة عميقة تصل إلى 20 مترا تتربص بسكان الحي وعابري الطريق. وعملت معدات الأمانة على اقتطاع الشارع الذي بدأ يتساقط تدريجيا حتى أصبح عرضه لا يزيد عن ثلاثة أمتار رغم أنه مقرر بحسب مخططات الأمانة أن يكون عرضه خمسة أمتار. وزادت خطورة الصدع الذي أحدثته معدات الأمانة في الطريق، نتيجة وجود مدرسة بنات ابتدائية بجوار الأرض المتنازع عليها بين الأمانة والمالك، إذ أصبحت الحركة المرورية في الشارع المعطوب أكثر مما كانت عليه في السابق، الأمر الذي يجعله فخا يتربص بالطالبات والعابرين. وأكد صاحب المنزل المجاور للشارع المعطوب أحمد عسيري: منذ ثمانية أشهر ونحن نطالب الأمانة برفع الضرر عنا كسكان للحي ولكن دون جدوى، إذ اضطر السكان في منزلي الذي يقع على حافة الشارع المتهاوي إلى اللجوء لسكن آخر، خوفا من انهياره فوق رؤوسهم في أية لحظة، كما أن المنزل بدون ماء نتيجة رفض أصحاب الصهاريج العبور من الشارع الذي انهار نصفه، والذي تبقى منه طاله التشقق ولم يعد صالحا للعبور. ويضيف أن لجنة مشكلة من جهات عدة بينها الدفاع المدني أقروا بخطورة الوضع على المنازل والسكان، إلا أن توصيات اللجنة لم تثمر عن نتائج على أرض الواقع حتى اللحظة. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن الأمانة شكلت لجانا للوقوف على الضرر ومحاولة إصلاحه، بيد أنها إلى الآن لم تصل إلى حل نهائي في القضية خصوصا أنه يتوجب عمل جسر استنادي لإعادة الطريق كما كان عليه وإعادة ردمه وسفلتته من جديد.