طالب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية، الجانب الأوروبي بالعمل على إنقاذ مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة التي جمدت بعد مرور عشرين عاما على التفاوض بلاجدوى مع الدول الأوروبية. وقال لدى افتتاح ندوة «التعاون الاقتصادي والتجاري بين إيطاليا ودول مجلس التعاون» قبل يومين في مقر الاتحاد العام للصناعة الإيطالية: نأسف لتجميد المفاوضات التي لا تزال المشاورات مستمرة حاليا لاستئنافها، وأعرب عن أمله في إزالة العقبات التي حالت دون التوصل إلى الاتفاقية. ودعا دول الاتحاد الأوروبي إلى إنقاذ مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة، وقال إننا نعلق آمالا كبيرة على الحكومة الإيطالية لكي تلعب دورا لإقناع دول الاتحاد بأهمية التوقيع على الاتفاقية التي تخدم مصالح الجانبين. من جانبها قالت ايما مرشيغاليه رئيسة الاتحاد العام للصناعة الإيطالية: إن إيطاليا تسعى إلى تطوير علاقاتها مع دول المجلس، مشيرة إلى أن السوق الخليجية تعتبر من أفضل الأسواق في العالم للصناعات الإيطالية. أما وزير التنمية الاقتصادية الايطالي كلاوديو سكايولة فقال إن علاقات بلاده مع دول التعاون قوية وتشهد تطورا ونموا كبيرين، وأكد أن إقرار العملة الخليجية الموحدة يسرع في العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي. من جانبه، قال نائب وزير التنمية الاقتصادية الايطالي ادلفو اورسو إن بلاده تؤيد التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي لزيادة الاستثمارات بين الجانبين وإمكانية مساهمة إيطاليا في خطط دول المجلس الرامية إلى تنويع مصادر الدخل القومي. من جانبها، قالت الدكتورة هبة الله مصطفى عبد العزيز الرئيس التنفيذي لقطاع السياحة في مملكة البحرين: إن السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي تشهد نموا كبيرا وباتت تلعب دورا كبيرا في التنويع الاقتصادي وتحقق التنمية الاقتصادية الإقليمية المتوازنة وتسهم في تطوير الموارد البشرية. وحمل سيرجيو ماريني رئيس غرفة التجارة العربية الإيطالية، الاتحاد الأوروبي خطأ عدم التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة مع دول مجلس التعاون، وقال إن الاقتصاد الخليجي حاليا من أقوى الاقتصادات في العالم وسجل معدلات نمو تصل إلى أربعة في المائة في ظل الأزمة العالمية، لافتا إلى أن الأسواق الخليجية تعتبر الأهم بالنسبة إلى إيطاليا، مضيفا أنه هناك إرادة سياسية قوية لدى الجانبين الخليجي والايطالي لدعم وضع إيطاليا الاقتصادي في دول مجلس التعاون، لافتا إلى أن بلاده تحمل الاتحاد الأوروبي مسؤولية عرقلة اتفاقية التجارة الحرة.