تحسم المحكمة العامة في مكةالمكرمة الأسبوع المقبل، الحكم في قضية المتورطين في وفاة «كلثوم» طفلة السبعة أعوام، بعد مداولات تناولتها جلسات التحقيق مع كافة الأطراف المتورطة في القضية خلال ستة أشهر. وكانت دائرة النفس في هيئة التحقيق والاعاء العام قد أحالت ملف القضية للمحكمة لإصدار الحكم، وطالب المدعي العام بتنفيذ حد الحرابة بحق ثلاثة أشخاص؛ إثر تورطهم في قتل الطفلة كلثوم التي توفيت نتيجة ضربها على يد والدها وزوجته وشقيق الزوجة بتورطه بممارسة الفاحشة بالطفلة قبل وفاتها. وأوضح عبد المحسن شقيق فاطمة والدة كلثوم أن هيئة التحقيق استدعته مع والدة كلثوم، الأسبوع الماضي، وأبلغتهما بإحالة القضية للمحكمة العامة لإصدار الحكم. مشيرا إلى أن شقيقته والدة كلثوم تعاني من أمراض نتيجة ما تعرضت له ابنتها من تعذيب وظلم واضطهاد تسبب في وفاتها، مؤكدا «أن أسرته تتابع النظر في القضية ولن تتنازل عن حق كلثوم من المتورطين في وفاتها الذين تجردوا من كل معاني الإنسانية ومارسوا معها أقسى أنواع التعذيب». وكشفت تحقيقات هيئة التحقيق والادعاء العام في العاصمة المقدسة عن تورط والد كلثوم «عبد الرحمن» وزوجته الثانية «ليلى» وشقيقها «عبد الرحمن»، ووجهت تهما للأب وزوجته بضرب وتعذيب الطفلة مستندة إلى التقرير الطبي، بينما أتهم شقيق الزوجة (17 عاما) باغتصاب الطفلة كلثوم جنسياً بعد أن اعترفت شقيقته بزيارته لمنزلها الذي كانت تسكن فيه كلثوم معهم، وقضى هناك فترة نهاية الأسبوع قبل حادثة الوفاة بمدة تقارب الشهر، كما كان الوحيد بين أشقائه الذي زار اخته في منزلها، وتم إخضاعه لعدة تحاليل لمطابقته مع نتائج تشريح جثة الطفلة كلثوم.