من خلال سفري المتكرر على طريق (جدة ينبع) السريع، لاحظت ميزتين في هذا الطريق أود الإشارة إليهما؛ الأولى هي الحركة النشطة لدوريات أمن الطرق التابعة لمركز مستورة وخاصة في ضبطها للمركبات المتجاوزة للسرعة القانونية، وسرعة استجابتها للبلاغات عن الحوادث والمركبات المتعطلة في المنطقة المحددة لها، والميزة الثانية؛ هي دوريات الصيانة التابعة لإدارة النقل في الغربية التي تجوب دورياتها الطريق السريع ليلا ونهارا حرصا على جمال الطريق السريع ونظافته. ونظرا لحرص الجهتين أود أيضا أن أنقل لهما ملاحظة في غاية الأهمية يجب أن تؤخذ في الحسبان وألا يتم إهمالها، لاحظتها عشرات المرات أثناء سفري على طريق (جدة ينبع) السريع، وهي أن هناك قلابات كبيرة الحجم تدخل من جسر مستورة وتحمل أحجارا ذات أوزان زائدة جدا تتجاوز الحد الذي يسمح به النظام ويستدل على ذلك من خلال سيرها البطيء جدا بسبب حملها لما فوق طاقتها، وهروبها من المرور بميزان صعبر عن طريق سلوكها الطريق القديم المار بالجحفة وصولا للمصنع في قرية كلية التابعة لرابغ، وأنا إذ أنقل هذه الملاحظة لمركز أمن الطرق في مستورة وإدارة النقل في الغربية آمل أن تتضافر جهودهما لردع تلك القلابات لكي تلتزم بالحمولة النظامية قبل أن تتسبب في حدوث هبوطات وارتفاعات وأخاديد أسفلتية تتلف طريق (جدة ينبع) السريع، بسبب الثقل الزائد، فذلك الطريق يعتبر من الإنجازات الحضارية العملاقة التي وجه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بإنجازه لخدمة المسافرين من مواطنين وحجاج ومعتمرين. خالد نفاع دحداح الجابري