سعت وزارة التربية والتعليم خلال العامين الأخيرين إلى بناء مدارس حكومية جديدة بدلا من المستأجرة التي عانت منها مناطقنا لعدة سنوات والتي لا تصلح تربويا للتعليم، حيث بلغت النسبة للمدارس المستأجرة نحو 60 في المائة سابقا. واليوم استبشر الجميع خيرا مع تلك المشروعات الكبيرة التي تشمل بناء المدارس الحديثة والتخلص من المستأجرة، ولكن من الملاحظ أن تصميم المدارس الجديدة لم يختلف عن النماذج الحكومية السابقة من مدارسنا التي تم تشييدها قبل عدة أعوام فيما مضى حيث تمثل (كتلة أسمنتية) خالية من النماذج الحيوية المرتبة التي نشاهدها في العديد من المدارس الحديثة، فعلى سبيل المثال خلت مدارسنا الجديدة التي تقوم الوزارة بعمارتها حديثا من الحدائق الداخلية والمظلات الداخلية والخارجية اللازمة لكل مبنى تعليمي، يضاف أيضا الغرف المتخصصة التي افتقدتها المباني الحديثة مثل غرف التربية الفنية والرياضية والمكتبة العامة للمدرسة، حيث عمد البناء إلى وضع فصول دراسية عامة وغرف بشكل عام دون منهجية مرتبة للمادة المتخصصة التي تخدم في النهاية المنهج نفسه فعندما ننظر إلى جميع المدارس نجد أن التعديل فيما بعد قد يكون سيد الموقف من هدم وردم غير لائق بصرح المدرسة، ولو راعت الوزارة العديد من تلك الأمور لكانت مبانيها المدرسية الحديثة كلمة ومعنى وفق معايير التعليم المباشرة.. فهل من جديد؟ عبد الله مكني الباحة