يعالج الاستئصال الجراحي للرحم الأعراض الناجمة عن هذا العضو، وقد يكون ذلك ألما مزعجا أو نزفاً غزيراً متواصلاً أو الأمرين معا أو غير ذلك من الأعراض التي تدل على وجود خلل ما في وظائفه. ويعتبر استئصال الرحم من العمليات الجراحية الكبيرة، وهي مثل باقي العمليات قد تحمل بعض المخاطر والتي تبدأ من التخدير ومشاكله والنزف وكذلك إصابة الأعضاء القريبة من الرحم بالخطأ مثل المثانة والأمعاء وحدوث التهابات في المثانة أو الصدر والإصابة بالجلطات. والحقيقة أن هذه المشاكل وإن كانت قد تناقصت بشكل كبير نتيجة للتطور في الإمكانيات الطبية واستخدام المضادات الحيوية ومسيلات الدم بالإضافة للخبرة الكبيرة التي اكتسبها استشاريو التخدير وأمراض النساء فإن احتمالات حدوثها ما تزال قائمة. ولكن الأمر الجيد أن استئصال الرحم لم يعد الحل الوحيد حيث تتوفر هذه الأيام خيارات أخرى أقل كلفة وأقل خطرا وبعضها يحفظ قدرة المرأة على الإنجاب. فمثلا في حالة الدورة الشهرية الغزيرة (إن لم يكن العلاج الدوائي نافعا) يمكن التخلص من بطانة الرحم الداخلية بعملية جراحية صغيرة تستغرق أقل من ربع ساعة بدون الحاجة لفتح البطن أو استخدام المنظار، ويتم ذلك بإدخال بالونة صغيرة جدا في الرحم عن طريق المهبل, ومن ثم تملأ بماء ساخن فتنتقل الحرارة عبر البالونة إلى بطانة الرحم وتتلفها مما يؤدي إلى وقف أو إنقاص النزيف في حوالي 90% من الحالات. والأورام الليفية يمكن علاجها بدون الحاجة لاستئصال الرحم أو إجراء أي جراحة بواسطة إغلاق الشريان الذي يغذيها باستخدام جزيئات طبية دقيقة تحت التخدير الموضعي مما يؤدي إلى ضمورها واختفاء الأعراض المرضية بدون أي تأثير يذكر على عضلة الرحم. أما هبوط الرحم و هو من أكثر الأسباب شيوعا لعملية الاستئصال فيمكن الآن إعادته إلى مكانه الطبيعي في الحوض عن طريق تثبيته بشريط يوضع بين عنق الرحم والألياف التي تغطي فقرات الظهر، ونسبة نجاح هذه الطريقة الجديدة مرتفعة جدا و هي تحفظ قدرة المرأة على الحمل والإنجاب. وخلاصة القول, ان استئصال الرحم جراحياً أصبح الآن وفي كثير من الأحيان أمرا اختياريا ضمن بدائل أخرى بسيطة نسبيا قياسا مع عملية الاستئصال. * استشاري أمراض النساء ومتخصص في علاج سلس البول وجراحات التجميل النسائية. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 190 مسافة ثم الرسالة