لازال لغط المرجفين يحاول ولايقف عنده عاقل، ويستغل أؤلئك المرجفون فضاء النت، مثيرين الزوابع اللفظية والتشكيكية فيما هم يشهدون بما لم يروا. هؤلاء المرجفون لا يستهدفون إلا إثارة الفتن والأقاويل المحرضة على العلم وعلى الوطن معا، وللأسف فإن هذا التثوير يقابل من بعضنا بالصمت وكأن الأمر لايعنيهم. بينما تأتي التزكية من بقية علماء الأمة الإسلامية ومن خارج نطاق الوطن. وها هو الشيخ أحمد الكبيسي (وهو من علماء السنة والجماعة) يؤيد هذا الصرح العلمي ولا يقف عند تهمة الاختلاط التي أراد مثيروها تصوير الجامعة وكأنها (ملهى ليلي)، وهاهو الدكتور عصام العريان (من علماء السنة والجماعة) القيادي في جماعة الإخوان المسلمين وعضو مكتب الإرشاد يرى في مشاركة المرأة في جامعة الملك عبد الله أمرا طبيعيا وأن الإسلام لا يحرم الاختلاط وإنما يحرم اختلاء المرأة بغير ذي محرم، وهاهو الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين والمفكر والقانوني الدكتور محمد سليم العوا (عالم من علماء السنة والجماعة) يقف موقفا واضحا لا لبس فيه ويرى أن الأمة الإسلامية استبشرت بقيام جامعة الملك عبد الله؛ لأن صنع العلماء يؤدي إلى إعادة هذه الأمة إلى مكانها الحضاري الذي فقدته منذ زمن طويل لتخليها عن العمل والنهج العلمي الذي سلكه الغرب والذي أخذه منا. إنني أرى أن هذه الجامعة خطوة كبيرة للأمام، فهي منجز للرجال والنساء معا، وتتيح فرصة العطاء والإنجاز والإبداع للجميع، وأعرف أن هناك أصواتا تنتقد ذلك لكن هذه الأصوات قد تجاوزها الزمن. ويؤكد الدكتور العوا (أن وجود أماكن العلم للرجال والنساء مع الاحتشام والتزام آداب الإسلام أمر لا غبار عليه ولا ريبة فيه ولا يجوز أن نقف ضده؛ لأن المرأة كالرجل في العقل والفهم والقدرة على العطاء والعلم، وأخيرا كرمت عالمة سعودية تكريما عالميا هذا رغم التشديد والتضييق الشديد في تعليم المرأة) ويقول أيضا: (من المعلوم في شريعة الإسلام أن المرأة شرعا هي والرجل سواء، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «النساء شقائق الرجال»، والعلماء يفسرون هذا الحديث فيقولون: الشقيق مثيل ونظير والقرآن الكريم يقول: «والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر» ويقول أيضا (أنا لا أعرف سببا يفرق به بين الرجال والنساء في القدرة على التعليم وفي القدرة على العطاء وإنما هي تقاليد درجنا عليها، وأحببها بعض علمائنا فأفتوا بأنها من الدين، وهي من التقاليد الاجتماعية التي إذا كانت نافعة نأخذ بها وإذا لم تكن نافعة لا بأس علينا أن نغيرها بل من واجبنا أن نغيرها). هذا ما قاله عالم من علماء الأمة.. ولو جلبنا عالما من علماء هذه الأمة فلن يبتعد عن ما قاله الكبيسي أو العريان أو العوا. وهذا مايحدث في كل قضية خلافية، حيث نجد علماء الأمة الإسلامية يحررون المشكلة من رهاب العامة والمريدين، ويقولون كلمتهم من غير أن يخشوا أن يسقطوا من مواقعهم بين الجماهير. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة