تكشفت معلومات جديدة عن هوية قائد المركبة التي كان يستقلها الإرهابيان يوسف الشهري ورائد الحربي عند وقوع الاشتباك مع قوى الأمن في نقطة تفتيش الحمراء الثلاثاء الماضي. وأبلغ «عكاظ» مسؤول أمني كبير في وزارة الداخلية، أن السائق «سعودي الجنسية وشريك رئيس للقتيلين مطلقي النار على رجال الأمن وعلى صلة وثيقة جدا بهما وهو من المنتمين للفئة الضالة، لكنه غير مدرج في قائمة ال 85». في حين أدلى بمعلومات قادت إلى سقوط ستة يمنيين. وأكد المسؤول الأمني أن وزارة الداخلية تكفلت بسفر وإقامة 16 من أسرتي المطلوبين القتيلين يوسف الشهري ورائد الحربي إلى جازان لحضور الجنازة والصلاة عليهما ودفنهما، من منطلقات إنسانية وأخلاقية. أبلغ «عكاظ» مسؤول أمني كبير في وزارة الداخلية، أن الوزارة تكفلت بنفقات سفر وإقامة نحو 16 من أسرتي المطلوبين القتيلين يوسف الشهري ورائد الحربي إلى منطقة جازان، ومكنتهم من أداء الصلاة عليهما ودفنهما من منطلقات إنسانية وأخلاقية اقتضتها ظروف أسرتيهما اللتين لا ذنب لهما فيما ارتكبه المطلوبان من جرم. وقال المسؤول الأمني في اتصال هاتفي: «إن وزارة الداخلية أشعرت ذوي القتيلين وسهلت سفر 13 من أقارب يوسف الشهري من الرياض وعسير، وثلاثة أو أربعة من أقارب رائد الحربي في المدينةالمنورة إلى جازان لأداء الصلاة عليهما ودفنهما لاعتبارات إنسانية محضة». وكشف المسؤول الأمني عن معلومات جديدة وتفاصيل حول هوية قائد المركبة التي كان يستقلها الثلاثة عند وقوع الاشتباك مع قوى الأمن في نقطة تفتيش الحمراء، إذ أظهرت التحقيقات أنه «سعودي الجنسية وشريك رئيس للقتيلين مطلقي النار على رجال الأمن وعلى صلة وثيقة جدا بهما، وهو من المنتمين للفئة الضالة، لكنه غير مدرج في قائمة ال 85 التي سبق أن أعلنتها وزارة الداخلية يوم الثاني من فبراير الماضي». حصلت «عكاظ» على تفاصيل جديدة لسيناريو العملية الإرهابية التي كان تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن قد خطط لاستهدافها داخل المملكة وينفذها القتيلان الشهري والحربي بمشاركة اثنين من اليمنيين الستة الذين اعتقلتهم قوى الأمن. وبحسب التفاصيل، فإن الإرهابيين الأربعة كانوا سينفذون عملية إجرامية تستهدف على الأرجح منشأة أمنية حساسة في الرياض، باستخدام أربعة أحزمة ناسفة وأربعة مسدسات في عملية الاقتحام، رغم إدراكهم لحجم التحصينات والتدابير المتخذة. وأكدت المصادر الأمنية، أن المخطط الانتحاري يبدأ بالهجوم على المنشأة بواسطة المسدسات، وإذا ما شعر الإرهابيان بوجود تجمع بشري يفجران أنفسهما بالأحزمة الناسفة التي تحمل «الرمان بلي»، للقضاء على أكبر قدر من المجاميع البشرية، إذ إن مدى انتشار مادة ال «آر دي إكس» المتفجرة في الأحزمة الناسفة يصل إلى ثمانية كيلومترات في الدقيقة، وبشكل يكون فيها تأثير المواد المتفجرة عند عملية تفجيرها من ثلاثة جوانب في جسد الانتحاري من الأمام حيث منطقة البطن وخاصرتي الجسد لإحداث أكبر قوة لجهة إيقاع الكثير من الضحايا في المنطقة المستهدفة. وكشفت المصادر أن التنظيم الضال استخدم صواعق القنبلة اليدوية كصواعق للأحزمة الناسفة بعد معالجتها، بحيث يكون تفجير الحزام لحظيا وليس بعد أربع ثوان من سحب الصاعق حتى لا يعطي الفرصة للضحية أن ينبطح أرضا لتجنب المقذوف المتفجر. وفي حين تمكن رجال الأمن في نقطة تفتيش الحمراء من إجهاض المخطط الضال بالتصدي للمطلوبين والقبض على ثالثهم، في حين تمكنت من الوصول لشركائهم اليمنيين الستة في وقت وجيز، تولى القتيلان الشهري والحربي نقل المسدسات الأربعة وحزامين ناسفين إلى جانب لف جسديهما بحزامين آخرين من داخل الأراضي اليمنية كانا معدين لاستخدامهما في عملية الاقتحام. في حين أوضحت مصادر أمنية مطلعة، أن قائد المركبة وبعد اعتقاله أدلى بمعلومات أمنية مهمة قادت أجهزة الأمن إلى القبض على اليمنيين الستة الذين كانوا على تنسيق مع القتيلين الشهري والحربي داخل المملكة. ووصفت المصادر تلك العملية أنها «خاطفة دون أن تحدث أية تداعيات؛ وهو ما عكس قدرة وسرعة ودقة أجهزة الأمن في الوصول إلى تحقيق الهدف». وبحسب المصادر، فإن القتيلين الشهري والحربي أثناء تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن، كانا يطلقان من سلاحين رشاشين بيد، بينما كانت يداهما الأخرى وضعت على صاعقي الحزامين الناسفين، وكانا قاب قوسين أو أدنى من تفجيرهما، لكن سرعة الحسم الأمني في القضاء عليهما أعاق عملية التفجير. تورط اليمنيين يبقى القول، إن مجريات الأحداث والعمليات الميدانية تؤكد قوة علاقة العنصر اليمني بتنظيم القاعدة الإرهابي، وتوليه القيادة في أكثر من مرحلة عاشها التنظيم في المملكة. والعناصر اليمنية في تنظيم القاعدة بدأت بعلاقة عبد الرحيم الناشري المعتقل في الولاياتالمتحدة منذ سنوات، ومواطنه خالد حاج المعروف حركيا بأبي حازم الشاعر الذي تولى قيادة التنظيم في المملكة والخليج وقتل برصاص قناصة الأمن في مواجهة شهدها حي النسيم شرقي الرياض يوم السادس عشر من مارس 2004م، ليعقبه عبد العزيز المقرن في قيادة التنظيم الإرهابي. كما أن القبض على ستة عناصر يمنية في المملكة، يعيد إلى الأذهان تفكيك خلية إرهابية عرفت بخلية الصواريخ تضم 11 يمنيا اتخذوا من مكان محاذٍ للحدود السعودية اليمنية موقعا لتدريب عناصر القاعدة على إطلاق الصواريخ، وقائد تلك الخلية درب العشرات في معسكر الفاروق في أفغانستان.