أكد ل «عكاظ» الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن أسباب وفاة الباكستانيين الثلاثة الذين عثرت عليهم الشرطة في منزل قديم في جدة التاريخية أمس الأول لا تزال مجهولة «إذ لم نعثر على آثار لطعنات أو طلق ناري أو كدمات على الجثث». وأشار إلى أن الشرطة تواصل تحقيقاتها في الجثث التي ظهرت عليها آثار التعفن الرمي، إذ وضعت الشرطة فرضيات عدة قد تكون أدت لوفاتهم، منها استنشاق غاز سام أو تناول مواد سائلة أو مواد غذائية تحوي مركبات سامة. وكانت الجهات الأمنية قد تحفظت أمس على أقارب المتوفين للتحقيق معهم وكشف مسببات الحادث، خصوصا أن المعلومات لا تزال ضئيلة جدا في هذه القضية، كما تنتظر جهات التحقيق صدور التقرير الطبي الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة. وكان خبراء الأدلة الجنائية قد تواجدوا في الموقع ورفعوا عينات عدة من مسرح الحادثة، كما سجلوا البصمات من منزل المتوفين، وتم تحريز عدد من العبوات البلاستكية وملابس المتوفين التي كانت عليهم حين الكشف الأولي عليهم، حيث كانوا عراة تماما في الجزء السفلي من أجسادهم، فيما كانوا يرتدون قميصا رقيقا في الجزء العلوي. وكانت الأجهزة الأمنية المختصة قد سجلت ظهور التعفن الرمي على الجثث، إذ فاحت رائحتها على مسافات بعيدة في الحي، فيما ظهرت الأجساد سوداء تماما جراء التعفن، وأكد متخصصون أن الأجواء الحارة والرطبة ساهمت في سرعة تعفن الأجساد. يذكر أن إدارة الدفاع المدني لم تسجل أي رصد لغازات أو مواد كيماوية داخل الشقة، لذا تسلمت الجهات الأمنية الموقع بمتابعة مدير شرطة جدة المكلف العميد محمد بن حسن الأهدل، وتابع التحقيقات مساعد مدير الشرطة للأمن الجنائي العميد يوسف السيد ومدير التحقيقات الجنائية العميد عبد الله شرف، وقادها ميدانيا رئيس مركز شرطة البلد العقيد راشد السبيعي وترأس المقدم حاسن الطلحي فرق الأدلة الجنائية في الموقع.