تستعيد مسرحية «ساهم لي على العشرة» مشكلة الاستثمار في الأسهم والاندفاع المحموم خلفها دون دراسة أو خبرة. وتقع المسرحية التي عرضت أخيرا على المسرح المكشوف في قصر الملك عبد العزيز الأثري في الدوادمي، في فصلين، حيث تبدأ في سوق شعبي قديم يبين بساطة الحياة والعلاقة الحميمية بين مرتادي السوق والعاملين فيه، وقناعة الناس بالمكسب اليسير، في حين يتحول الأمر في الفصل الثاني إلى سوق حديث فيه مكتب العقار وصالة أسهم. ويتطور الصراع بين القناعة بالمكسب اليسير والرغبة في الثراء السريع من خلال المضاربة في الأسهم بشكل مبالغ فيه مما يؤدي إلى خسارة فادحة لأصحاب الصالة وضياع أموالهم، مع الإشارة الذكية للأشباح الخفية التي تتلاعب في السوق وتمتص أموال البسطاء عبر الرفع والخفض الوهمي وغير المبني على أرضية مالية حقيقية. وأوضح مدير فرقة عنيزة المسرحية التي أدت العرض المخرج علي السعيد أن العرض أتى رغبة من وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية لتفعيل المسرح وإبراز دوره الاجتماعي وتقديمه لأبناء الوطن في مختلف المناطق والمحافظات، معبرا عن تقديره للوزارة لإتاحتها الفرصة للفرقة لتقديم هذا العرض، كذلك لجهدها في إيصال الأنشطة الثقافية لمختلف المناطق والمحافظات. المسرحية من تأليف سعد بن محمد المسمى، وبطولة كل من: عبد الرحمن الصالحي، عادل الضويحي، يوسف الدامغ، بدر المرزوقي، وأحمد الحميميدي، ويشاركهم في تجسيد الأدوار فهد الضويحي، عبد الله الجطيلي، تركي البويدي، عبد الله الصالحي، أحمد القرزعي، وعبد المحسن السعلو. وصمم الأهازيج الشعبية محمد الحطاب، والتسجيل والمونتاج لباسم الهطلاني، الهندسة الصوتية لعبد الرحمن الجبري، الإدارة المسرحية لمحمد الدهش، الديكور صالح النقيدان، وإدارة الإنتاج عبد الرحمن العويس، يوسف السويد، وعبد الله السعيد.