أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية تحتاج إلى تطوير ديمقراطي توحيدي، مشددة في ذات الوقت على أن نظام الانتخابات المختلط سيؤدي إلى إعادة إنتاج الانقسام العبثي. وقالت الديمقراطية في تصريح صحافي عن مصدر مسؤول فيها أمس، إن لجنة المحاصصة الثنائية بين فتح وحماس تكرس الانقسام والصراع على السلطة والنفوذ، مطالبة بأن تكون عملية بناء الأجهزة الأمنية للدفاع عن الحقوق الوطنية ومقاومة الاحتلال، وليس على أساس المحاصصة الاحتكارية الثنائية. وتحتوي الورقة نقاطا متفقا عليها في الحوار الشامل، ونقاطا غير متفق عليها لا تؤدي إلى الوحدة والشراكة الوطنية الشاملة لكل مكونات الشعب الفلسطيني. ومن ضمنها التناقض بين نظام انتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير بالتمثيل النسبي الكامل، والنظام المختلط للمجلس التشريعي للسلطة في الضفة وقطاع غزة الذي يؤدي إلى إعادة إنتاج الانقسام، وهذا ما أكد عليه إجماع 12 فصيلا والشخصيات المستقلة بحوار القاهرة الشامل، ورفض النظام المختلط. أما صيغة بناء الأجهزة الأمنية ملتبسة وغامضة تفتح ملف صراع المحاصصة الاحتكارية الثنائية، بينما اتفاق الحوار الشامل أكد ضرورة بناء أجهزة أمنية غير فصائلية، مهنية دفاعا عن الحقوق الوطنية ومقاومة الاحتلال والاستيطان.