حذر المشاركون في الجلسة الختامية لأعمال ندوة (القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة.. تقنية المعلومات) من خطورة مواقع فرنسية وألمانية مناهضة للقرآن الكريم على الإنترنت. واختتمت أعمال الندوة أمس في القاعة الرئيسية في فندق المريديان في المدينةالمنورة، ورأس الجلسة التاسعة والأخيرة عبد الله عسيلان، ومقررا لها الدكتور وليد بن بليهش العمري، وناقشت أربعة بحوث، الأول (بعض مواقع الإنترنت المناهضة للقرآن الكريم باللغة الفرنسية.. الواقع وسبل التصحيح) للدكتور حسن إدريس عزوزي، وأبرز البحث خطورة مواقع الإنترنت المناهضة للقرآن الكريم من خلال تحديد الجهات المختلفة التي تقف وراء هذه المواقع، وأدوات البحث المنهجية التي توظف في ذلك، فضلا عن رصد مختلف المصادر المغذية لتلك المواقع السلبية. وتناول البحث الثاني (دراسة اعتراضات موقع القرآن على الكتاب العزيز) للدكتور محمد عبدو، موقعا يسمى موقع القرآن، تكلف فيه أصحابه الاعتراض على قدسية الكتاب العزيز، فوجد الموقع على طريقة ينكرها الشرع وأصول التحقيق في البحث والأدب في الكلام والأمانة في البيان. واستعرض البحث الثالث للدكتور عبد الله الزهري مواقع الإنترنت الألمانية المناهضة للقرآن الكريم، ودور المواقع الإسلامية في الرد عليها، وتناول كثرة الناطقين باللغة الألمانية في الوقت الحالي، حيث يبلغ عددهم أكثر من 110 ملايين نسمة، وكثرة مستخدمي الإنترنت من الناطقين بالألمانية، حيث يحتلون المرتبة الخامسة على مستوى العالم بنسبة 5.2 في المائة. واهتم البحث الرابع للدكتور محمود محمد حجاج رشيدي بعرض وتحليل نماذج من المقالات في الموسوعة الحرة «ويكيبيديا» الألمانية، ومعالجتها للقرآن الكريم، وتعد الموسوعة أكبر موسوعة رقمية على شبكة الإنترنت، سواء من حيث عدد الزوار أو المواد العلمية المنشورة. من جهة أخرى، تدرس دارة الملك عبد العزيز بالتعاون مع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة مشروعا توثيقيا لتاريخ المصحف الشريف. وأوضح الأمين العام للدارة الدكتور فهد السماري أن «هناك تنسيقا دائما بين الدارة والمجمع، حيث أن المجمع له علاقات كثيرة مع مراكز علمية ومؤسسات، والدارة تتشرف أن تكون على علاقة مع المجمع لنيل رسالته وهدفه»، مؤكدا وجود العديد من الاهتمامات المشتركة بين الطرفين.