وصف باحث متخصص في اللغويات والترجمات بجامعة كاسل بألمانيا الموضوع الرئيسي لندوة (القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة تقنية المعلومات) التي ينظمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في الفترة من 16 22 شوال الجاري بأنه موضوع جديد ويضع اساساً علمياً غير مسبوق فيما يتعلق بالقرآن الكريم والتقنيات المعاصرة التي باتت من مكونات الحياة اليومية، كما ان محاور واهداف الندوة المختلفة تحيط بجوانب الموضوع المختلف بما يساعد على تحقيق مرجعية علمية في هذا الباب. ويقول مدرس مساعد بكلية اللغات والترجمة وباحث بجامعة كاسل بألمانيا الاستاذ محمود محمد حجاج رشيدي في تصريح صحفي بهذه المناسبة ان البحث الذي اشارك به في الندوة هو بعنوان (الموسوعة الحرة ويكيبيديا) الالمانية نماذج من معالجتها للقرآن الكريم دراسة تحليلية نقدية للنسخة وتهتم الدراسة بعرض وتحليل نماذج من المقالات التي تتناول القرآن الكريم وعلومه في أكبر موسوعة رقمية على شبكة الانترنت، سواء من حيث عدد الزوار او المواد العلمية المنشورة، وهي الموسوعة الحرة (ويكيبيديا) (Wikipedia) في نسختها باللغة الالمانية وتهدف الدراسية المقترحة الى تعزيز البحث العلمي الموثق في مجال خدمة القرآن الكريم وعلومه من خلال تحليل ونقد بعض ما تقدمه شبكة الانترنت والبرمجيات من مواد تتعلق بالقرآن الكريم وعلومه من خلال انموذج الموسوعة الحرة (ويكيبيديا) في نسختها باللغة الالمانية مع التركيز على اثر ذلك على صورة القرآن وعلومه عند مستخدمي الموسوعة ونقد المواد المتعلقة بالقرآن وعلومه في الموسوعة من خلال النظرة الاسلامية التراثية. واشار رشيدي الى ان مقالات الموسوعة التي تناولت القرآن وعلومه في الموسوعة الحرة في النسخة الالمانية قد احتوت على معلومات مهمة تتميز بسهولة الاسلوب وملائمته للمقام من حيث عرض المعلومة على الانترنت ومخاطبة القارىء العادي معرفتها، وقد نتجت هذه الاخطاء المقصودة او غير المقصودة من خلال عدة عوامل، من اهمها الاستخدام اللغوي للتأثير على القارىء، مبينا انه لا يمكن وصف الموسوعة الحرة في نسختها الالمانية بانها معادية للقرآن، وانما هي من الأعمال التي تحتاج الى تدقيق ونظر من المنظور الاسلامي لتصحيح ما بها من اخطاء، ويمكن ان يتم ذلك من خلال تكليف لجنة عمل من المتخصصين في علوم القرآن وعلم اللغة والحاسب الالي لمراجعة وتصحيح محتوى الموسوعة بما يضمن وصول النظرة الاسلامية للقرآن الكريم وعلومه، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة قادر على تحمل هذه المهمة في جميع لغات الموسوعة لما يتمتع به من خبرة وامكانات في هذا المجال. وثمن الباحث بجامعة كاسل بألمانيا الجهود التي يقوم بها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف تجاه خدمة كتاب الله بتنظيم عدد من الندوات العلمية المتخصصة في القرآن الكريم، والسنة والسيرة النبوية بأنها جهد رائع مشكور، داعياً الله ان يتقبل هذا الجهد الكريم الذي هو محط انظار المسلمين جميعاً، وكذلك المهتمين بالدراسات القرآنية من غير المسلمين، مؤكداً ان هذه التقنيات الحديثة والبرمجيات قد افادت طلاب العلم في مجال البحث العلمي من خلال سهولة الوصول الى النصوص والمعلومات لكن تبقى المهمة الاصعب وهي التعامل مع هذه النصوص والمعلومات في اطار من التأصيل العلمي وهذا مما يفرق طالب العلم عن هواة الاطلاع، وفي النهاية يبقى الكتاب المطبوع هو الاصل. ونوه الاستاذ محمود رشيدي بالجهود المبذولة من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في خدمة القرآن الكريم وعلومه، وتنظيم الندوات واللقاءات العلمية، وحشد الاكاديميين والمختصين من اجل هذه الفرصة، وقد لا يخلو بيت او مسجد في الشرق والغرب من مصحف المدينة الذي يطبعه المجمع، ناهيك عن اصدارات المجمع من ترجمات معاني القرآن الكريم طباعة وتحقيق التراث وأعمال الندوات العلمية المتخصصة. واكد ان مثل هذه الندوات هو نوع من التنسيق بين الاكاديميين والمختصين فيما يتعلق بالقرآن الكريم وعلومه، ولا غنى اليوم عن هذا التنسيق في عالم تشعبت فيه العلوم والاختصاصات وتقاربت فيه السماحات، وهذا التنسيق امر في غاية الاهمية لاسيما مع المؤسسات الاسلامية العتيقة العاملة في مجال القرآن الكريم وعلومه مثل جامعة الازهر الشريف. كما ان دراسة كتاب الله عز وجل في شتى المجالات تقتضي هذا التنسيق، فلا يمكن لمؤسسة واحدة ان تنهض وحدها بهذا الحمل الثقيل، كما يجب ان تتسع الصدور لبلوغ المأمول من خدمة كتاب الله عز وجل. وأوصى بعدم الرد على الكثير من المواقع الاسلامية المناهضة للاسلام فهي من قبيل الزبد الذي يذهب جفاء، ما يهمنا هو الدراسة العلمية التحليلية والرد على المواقع الجادة التي تستقطب زوار شبكة الانترنت من خلال منطق جيد يرتكز على اساس ثابت من العلوم الشرعية وعلوم اللغة الاخرى بحسب ما تقتضيه حاجة البحث.