دعا ملتقى الإسلام والسياحة الذي عقد في صنعاء تحت شعار «سياحة ودين» برعاية الرئيس على عبد الله صالح واختتم أعماله أخيرا العلماء والمفكرين إلى تكثيف دراساتهم وأبحاثهم وأنشطتهم في تأصيل مفهوم السياحة في الإسلام ومعالجة المفاهيم الخاطئة عنها بما يعزز الأمن والاستقرار ويجسد قيم التسامح والوسطية والاعتدال. وأدان الأعمال التخريبية والأحداث الإرهابية والاختطافات المستهدفة للسياح والمقيمين والمواطنين؛ وذلك لمخالفتها لتعاليم الإسلام، ومجافاتها لقيمه السمحة ومنافاتها لعاداتنا وتقاليدنا المستمدة في مجملها من قيم الإسلام وتعاليمه. وأوصى الملتقى الاهتمام بالمواقع الإسلامية التي لها ارتباط بتاريخ الإسلام ورجالاته وكذلك المواقع التاريخية المذكورة في القرآن والتراث الإسلامي، واستثمارها في التعريف بالإسلام، وإبراز القيم الحضارية فيه، والعمل على تأهيلها لتكون ضمن قائمة التراث العالمي. ودعا إلى إلزام المنشآت السياحية بمقتضيات السياحة الإسلامية في تقديم خدماتها وأنشطتها، والاهتمام بالشعائر الإسلامية فيها، وتوفير المطبوعات والنشرات الخاصة بالتعريف بالإسلام بمختلف اللغات، ووضع قوائم إرشادية بالمأكولات غير المباحة شرعا.أوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد أن ملتقى الإسلام والسياحة يهدف إلى إعطاء صورة حقيقية وإيجابية عن السياحة وفوائدها لخدمة الإسلام، حيث إنها تبرز العادات والتقاليد وتعطي صورة حقيقية للسائح الأجنبي عن الدول العربية ومكتنزاتها التاريخية والثقافية والأنماط السياحية المتنوعة في إطار المفهوم الإسلامي، كما أنها قادرة على الحد من البطالة والفقر في العالم العربي من خلال تنمية المجتمعات المحلية وإيجاد سياحة مستدامة، مؤكدا أن السياحة لم تعد ترفا، بل أصبحت حاجة ماسة لتوفير عدد كبير من الفرص الوظيفية.