اختتم أمس العرس الانتخابي الذي عاشته جدة على مدى خمسة أيام وشهدت آخر أمسياته البارحة توافد مئات الناخبين لاغتنام الفرصة الأخيرة لانتخاب ممثليهم في مجلس إدارة غرفة جدة. وأغلق التصويت في الساعة التاسعة من مساء أمس، ووصل عدد الذي أدلوا بأصواتهم خلال أيام الانتخابات الخمسة أكثر من 6400 ناخب في جدة ورابغ والقنفذة والليث، وبلغ عدد أصوات اليوم الأخير أكثر من 2200 صوت. وحضرت «عكاظ» إقفال آخر صندوق اقتراع بعد تصويت آخر مقترع بالشمع الأحمر، ومن ثم توقيع جميع أعضاء اللجنة على المحضر، ثم تجهيز الصناديق ونقلها إلى مقر غرفة جدة لفرز الأصوات. واحتفل عدد من المرشحين مع مندوبيهم ومرافقيهم بانتهاء مراسم الاقتراع، وذلك بالأهازيج الشعبية، وكان عاصم باداوود هو آخر من أدلى بصوته في الانتخابات. وكان عدد الذين أدلوا بأصواتهم خلال الفترة الصباحية فقط أكثر من 1200 شخص، وأدلى أمس أيضا عدد من المستثمرين الأجانب بأصواتهم. وأغلقت صناديق الانتخابات في مركز المنتديات والفعاليات شمال جدة عند التاسعة مساء، وتولت قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة المسؤولة عن توفير الغطاء الأمني نقل صناديق الاقتراع بمعرفة اللجنة المشرفة على الانتخابات التي تشرف عليها وزارة التجارة والصناعة إلى المقر الرئيسي للغرفة، ليبدأ بعد منتصف الليل الفرز الرسمي للأصوات حيث جرى في البداية فرز الاستمارات بالعين المجردة من قبل اللجنة والمراقبين على مدار ساعتين تقريبا، قبل أن يبدأ الفرز الآلي عبر جهاز حديث تستخدمه الغرفة للمرة الثانية يستطيع فرز 16 ألف بطاقة في الساعة الواحدة. وكشف الأمين العام للغرفة المستشار مصطفى أحمد كمال صبري عن السيناريو المتوقع خلال الأيام المقبلة، فقال: بعد الإعلان عن أسماء الفائزين سيخصص أسبوع للطعن من قبل المرشحين، وإذا لم يكن هناك طعون يعين وزير التجارة والصناعة عبد الله بن أحمد زينل الأعضاء الستة الباقين (ثلاثة تجار وثلاثة صناع)، ومن ثم يعقد أول اجتماع للمجلس الجديد لانتخاب الرئيس ونائبيه وممثل للغرفة في مجلس الغرف السعودية. وشدد صبري على أن مجلس الإدارة الحالي برئاسة محمد عبد القادر الفضل مستمر في عمله حتى 5 نوفمبر المقبل، حيث سيكون هناك تسليم واستلام بين المجلس الحالي والجديد الذي يتولى المسؤولية رسميا بعد هذه الفترة. من جانبه، شدد الفضل على أن الغرفة نجحت في الوقوف على الحياد وعلى بعد نفس المسافة من جميع المرشحين وكان انحيازها الأول للناخب، حيث مهدت كل السبل أمامه للإدلاء بصوته بسهولة ويسر بصورة مثالية، واستطاعت أن تحقق جميع وسائل النجاح لهذه المنافسات الشريفة التي تمثل عرسا حضاريا. وأكد أن الدليل الأكبر على حيادية الغرفة وشفافيتها في التعاطي مع الحدث؛ الإشادات المتكررة من المرشحين والناخبين في آن واحد، حيث أكدوا على التنظيم الرائع لسير العملية الانتخابية، وأجمعوا على أن الناخبين تمكنوا من الإدلاء بأصواتهم بيسر وسهولة وفي زمن قياسي، وأجمعوا على أن موظفي الغرفة تعاملوا بشفافية كبيرة مع الجميع وسخروا كل إمكاناتهم لتحقيق النجاح المأمول وتسهيل العملية الانتخابية، ووفروا كل وسائل الراحلة للناخبين الذين كانوا في مستوى الحدث.