اختتم الاجتماع السادس لوزراء داخلية دول جوار العراق أمس أعماله التي التأمت في شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية. ورأس وفد المملكة إلى الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وقد صدر في ختام الاجتماع البيان التالي: «بناء على الدعوة الكريمة من جمهورية مصر العربية لأصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية دول جوار العراق، انعقد الاجتماع الوزاري السادس في جمهورية مصر العربية، في مدينة شرم الشيخ، بتاريخ 14 أكتوبر 2009 ميلادية الموافق 25 شوال 1430هجرية، بحضور وزراء داخلية المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية الإسلامية الإيرانية ومملكة البحرين والجمهورية التركية والجمهورية العربية السورية وجمهورية العراق ودولة الكويت وجمهورية مصر العربية. وبحضور ممثلي منظمة الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية. واستعرض أصحاب السمو والمعالي الوزراء نتائج الاجتماعات الوزارية الخمس السابقة التي عقدت في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية التركية والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت والمملكة الأردنية الهاشمية، وما تم إنجازه من التوصيات الصادرة عن تلك الاجتماعات، مجددين التأكيد على احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق وهويته العربية والإسلامية، ورفض أي دعاوى لتقسيمه أو محاولات التدخل في شأنه الداخلي. وقد التقت الآراء حول الإشادة بما أنجزه العراق على الصعيد الأمني، وما أتاحه ذلك من خطوات مهمة للإصلاح السياسي ودفع مسارات التنمية. كما التقت وجهات النظر على أن أي تفاوت في الرؤى بصدد تنفيذ الأسس والمبادئ المحددة لمساندة العراق، هو أمر وارد ويتطلب التشاور لتدارك أسبابه وتداعياته. وقد ناقش الاجتماع بروح التفاهم وباعتبارات المصالح المشتركة لدول الجوار رؤية العراق الشقيق، خاصة فيما طرحه من أن الحرص على دماء العراقيين الأبرياء ضحايا التفجيرات والجرائم الإرهابية يعد مسؤولية إنسانية مشتركة بين العراق ودول الجوار له، ترتبط مباشرة بتطوير مسارات التعاون الأمني، تعزيزا لجهود العراق داخل أراضيه وباعتبار ذلك مطلبا حيويا. كما اتفق أصحاب السمو والمعالي الوزراء بعد استعراض ومناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اجتماعهم على ما يلي: 1 - مواصلة الجهود للحفاظ على وحدة العراق وسيادته واستقلاله ودعمه لتحقيق الأمن والاستقرار وتمكينه من ممارسة دوره الإيجابي إقليميا ودوليا. 2 – التثنية على ما انتهت إليه الاجتماعات السابقة من توصيات ورؤى، تؤكد على منع استخدام أراضي العراق أو دول الجوار له كمقر لتدريب أو إيواء أو تمويل العناصر الإرهابية أو ممر لارتكاب أعمال عدائية داخل الأراضي العراقية أو أراضي دول الجوار له. 3 – إدانة التفجيرات الإرهابية التي يشهدها العراق ولها انعكاساتها الأمنية السلبية على الأوضاع بالعراق وبدول الجوار له. 4 – شجب كافة صور الأنشطة الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة العراق ودول الجوار له وتعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة هذه الأنشطة. 5 – تفعيل آليات التعاون والتنسيق بين العراق ودول الجوار له في الموضوعات الأمنية المشتركة، من خلال الالتزام بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون الأمني (الثنائي – متعدد الأطراف) دعما لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. 6 – تعزيز الآليات الدبلوماسية والقانونية لتسليم العناصر الإرهابية المتواجدة في العراق وبعض دول الجوار له، ممن يثبت تورطهم في ارتكاب جرائم إرهابية. 7 – التأكيد على تمرير المعلومات عن القضايا الأمنية الماسة بالاستقرار ذات الاهتمام المشترك، خاصة قضايا الإرهاب وذلك بشكل ثنائي فيما بين العراق ودول الجوار له. 8 – السعي نحو محاصرة بث ونشر الأفكار الإرهابية والعمل على تدارك تمادي بعض الوسائل الإعلامية في نشر أفكار التطرف والطائفية والتحريض على العنف والإرهاب. 9 – العمل على تحقيق التكامل في نظم أمن الحدود وتفعيل التدابير والإجراءات اللازمة لضبط ومراقبة الحدود والمنافذ ومكافحة تزوير وثائق السفر، لمنع تسلل العناصر الإرهابية والحد من عمليات التسلل والتهريب بمختلف صوره من وإلى جمهورية العراق. 10- تقديم الدعم اللازم لرفع كفاءة أجهزة الشرطة العراقية، وفقا لإمكانيات كل دولة من دول الجوار. 11- التأكيد على المفهوم الصحيح لمبادئ الدين الإسلامي التي تدعو إلى التسامح وتقوم على إرساء السلم والأمن والتصدي للمحاولات الرامية للربط ما بين الإسلام وظاهرة الإرهاب. 12- تفعيل دور السكرتارية في القيام بأعمال التنسيق والإعداد والتحضير للاجتماعات الوزارية ومتابعة ما يصدر عنها من قرارات وتوصيات بالتنسيق مع ضباط الارتباط بالدول الأعضاء، والتأكيد على التوصيات السابقة بشأن تسمية ضباط ارتباط بين العراق ودول الجوار له. 13- تقدير الجهود المبذولة من خلال منظمتي الأممالمتحدة والمؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية، لإرساء مبادئ الأمن والسلم داخل العراق ودعم الاستقرار به والتأكيد على أهمية دورهم في ذلك. 14- تجديد العمل ببروتوكول التعاون الأمني الموقع بين العراق ودول الجوار له خلال اجتماع جدة في المملكة العربية السعودية عام 2006م عملا بأحكام ما جاء في المادة التاسعة عشرة من البروتوكول. 15- دعوة الدول التي لم تصادق على البروتوكول إلى سرعة المصادقة عليه. 16- الترحيب بالدعوة من قبل الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير داخلية مملكة البحرين، لعقد المؤتمر السابع لوزراء داخلية دول جوار العراق خلال شهر أكتوبر عام 2010م. 17- رفع أصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية دول جوار العراق في ختام اجتماعاتهم برقية امتنان وشكر لفخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية على استضافة جمهورية مصر العربية لأعمال المؤتمر السادس لوزراء داخلية دول جوار العراق وحسن الاستقبال وكرم الضيافة».