اختتم أصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية دول الجوار للعراق أمس أعمال الاجتماع الخامس لوزراء داخلية دول جوار العراق الذي عقد في فندق رويال بالعاصمة الأردنية عمان. ورأس وفد المملكة العربية السعودية للاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية. و صدر في نهاية الاجتماع البيان الختامي التالي.. بناءا على دعوة من المملكة الأردنية الهاشمية عقد الاجتماع الخامس لوزراء داخلية دول جوار العراق في المملكة الأردنية الهاشمية - عمان بتاريخ 23شوال 1429ه الموافق 2008/10/23م بحضور أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية في كل من.. (المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية الإسلامية الإيرانية ومملكة البحرين والجمهورية التركية والمملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية وجمهورية العراق ودولة الكويت وجمهورية مصر العربية). كما شارك في الاجتماع ممثلون عن الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وفي بداية الاجتماع استعرض أصحاب السمو والمعالي الوزراء لنتائج الاجتماعات الوزارية السابقة والتي عقدت في كل من طهرانواسطنبولوجدة والكويت وأخذوا علما بما تم انجازه من قبل دول جوار العراق وجمهورية العراق حيال ما ورد في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الرابع والذي عقد في دولة الكويت بتاريخ 2007/10/23م وذلك من خلال التقارير التي تقدمت بها الدول وما ورد في الورقة المقدمة من وفد جمهورية العراق المقر الدائم لسكرتارية اجتماع وزراء داخلية دول جوار العراق حول التطورات الايجابية للوضع الأمني في العراق وعبروا عن ارتياحهم لما تحقق تنفيذا لتوصيات والقرارات التي صدرت عن الاجتماعات الوزارية السابقة ، كما تم الاطلاع على التوصيات التي صدرت عن الاجتماع الثاني للجنة التعاون والتنسيق الأمني والذي عقد في دمشق خلال الفترة من 13إلى 2008/4/14م. وبعد استعراض وبحث الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع اتفق أصحاب السمو والمعالي الوزراء في اجتماعهم الخامس على ما يلي : 1- الاشادة بالأجواء الإيجابية وروح التآخي والتعاون التي سادت أعمال الاجتماع. 2/إدانة كافة الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن جمهورية العراق ودول الجوار. 3- ضرورة متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات الوزارية السابقة والتي عقت في كل من طهراناسطنبول (جدة الكويت). 4- أهمية الحفاظ على سلامة ووحدة أراضي العراق وسيادته الكاملة وهويته العربية والإسلامية. 5- دعم جهود الحكومة العراقية الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في العراق لتمكينه من العودة بفاعلية لاستعادة دوره الهام على الصعيد العربي والإقليمي والدولي والإشادة بقوات الأمن العراقية وجهود وزارة الداخلية لمواجهة الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة والتقدم الأمني الملموس في هذا المجال تكريساً لسيادة الدولة وإنفاذ القانون في جمهورية العراق. 6- ضرورة التصدي لأنشطة الجماعات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة جمهورية العراق ودول الجوار وتعزيز التعاون الثنائي والجماعي بين دول الجوار وجمهورية العراق في هذا المجال. 7- تعمل حكومة جمهورية العراق وحكومات دول الجوار على اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لمنع الإرهابيين من استخدام أراضيها كقواعد للانطلاق أو التجنيد أو التدريب أو التخطيط أو التمويل وغير ذلك مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أهمية التعاون الثنائي والجماعي لتفعيل هذه الإجراءات وكذلك تبادل المعلومات حول قضايا الإرهاب والإرهابيين وقضايا التسلل والتهريب والقرصنة البحرية بما يكفل عدم وقوع أي تهديدات. 8- اتخاذ التدابير اللازمة لضبط الحدود ومراقبة المنافذ لمكافحة الإرهاب والتسلل والتهريب بأشكاله المختلفة من وإلى جمهورية العراق. 9- دعم جهود الحكومة العراقية لاستعادة الآثار المسروقة والعمل على اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تهريب الآثار من وإلى العراق. 10- حث الدول التي لم تنه بعد الإجراءات القانونية والدستورية للمصادقة على بروتوكول التعاون الأمني والذي تم التوقيع عليه في الاجتماع الوزاري الثالث لأصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية دول جوار العراق والذي عقد بمدينة جدة في سبتمبر 2006م على سرعة المصادقة عليه ودعوة جمهورية العراق ودول الجوار للإسراع في التوقيع على مذكرات تفاهم أو اتفاقيات ثنائية في المجال الأمني. 11- الدعوة إلى الاستمرار في أن تقوم جمهورية العراق ودول الجوار بموافاة سكرتارية الاجتماع بتقارير دورية عما يتم انجازه من البيانات والقرارات الصادرة عن الاجتماعات الوزارية على أن تزود السكرتارية الدول الأعضاء بنسخ من هذه التقارير. 12- تأمين الجهود التي تبذلها سكرتارية الاجتماع في أداء مهامها من خلال متابعة تنفيذ ما يصدر عن البيانات الختامية للاجتماعات الوزارية وكذلك في الإعداد والتحضير للاجتماعات الوزارية بالتنسيق مع الدول المضيفة ودعوة ضباط الاتصال في الدول الأعضاء إلى التعاون مع السكرتارية في كل ما يتطلبه عملها. 13- تقدير الجهود المبذولة من قبل الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بتعزيز العملية السياسية في جمهورية العراق والتأكيد على أهمية دورهم في متابعة جهودهم في هذا المجال. 14- الإحاطة علما بالتوصيات الصادرة عن الاجتماع الثاني للجنة التعاون والتنسيق الأمني لدول جوار العراق والذي عقد في دمشق خلال الفترة من 13إلى 2008/4/14م. 15- العمل على تعزيز آليات التعاون والتنسيق بين حكومة جمهورية العراق ودول الجوار ثنائياً وجماعياً استناداً لبروتوكول التعاون الأمني وتفعيل الاتفاقيات الأمنية الثنائية الموقعة مع جمهورية العراق. 16- تجديد الدعوة لوزارات الداخلية في الدول المجاورة للعراق كل حسب ظروفها وإمكاناتها إلى تقديم دعم ممكن للأجهزة الأمنية العراقية لتمكينها من القيام بمهامها والمساعدة في معالجة المصابين من ضباطها وعناصرها نتيجة الاعتداءات والإعمال الإرهابية في مستشفيات الشرطة لديها. 17- التأكيد على رفض المحاولات الرامية إلى الربط ما بين الدين الإسلامي الحنيف وظاهرة الإرهاب الدولي لان الإرهاب يتنافى ومبادئ الإسلام ورسالته التي تدعو إلى الحوار والتسامح كأساس لحل النزاعات وشجب كل ما من شأنه بث الفرقة بين أصحاب المذاهب والمعتقدات الدينية المختلفة. 18- الترحيب بالدعوة المقدمة من معالي السيد حبيب العادلي وزير الداخلية في جمهورية مصر العربية لعقد الاجتماع السادس لوزراء داخلية دول جوار العراق في جمهورية مصر العربية خلال النصف الثاني من شهر تشرين أول/ اكتوبر من العام القادم. 19- رفع أصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية جوار العراق في ختام أعمال اجتماعهم برقية امتنان وشكر لحضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله على استضافة المملكة الأردنية الهاشمية لأعمال الاجتماع الخامس لوزراء داخلية دول جوار العراق ونجاح أعماله.وكان أصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية دول الجوار للعراق في العاصمة الأردنية قد بدأوا أعمال اجتماعهم الخامس برئاسة معالي وزير الداخلية في المملكة الأردنية الهاشمية عيد الفايز. وبدأ الاجتماع بتلاوة آيات من الذكر الحكيم. ثم ألقى معالي وزير الداخلية بالمملكة الأردنية الهاشمية عيد الفايز كلمة رحب فيها بأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية والمشاركين في الاجتماع. وقال "بعون الله نفتتح أعمال الاجتماع الخامس بدول الجوار للعراق". ونقل معاليه تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية للمشاركين في الاجتماع وتمنياته لهم بالتوفيق لخدمة دول وشعوب المنطقة. وأكد معاليه حرص كل حكومات وشعوب دول الجوار العراقي على أمن وسلامة العراق. وبيَّن أن الاجتماع الخامس لدول الجوار للعراق يعمل على استكمال كل الجهود الممكنة لعودة الأمن والاستقرار للأشقاء في العراق ودعمهم ومساندتهم لتحقيق الهدف المنشود لكل دول المنطقة. كما استعرض معالي وزير الداخلية الأردني الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها المملكة الأردنية الهاشمية لخدمة أبناء الجمهورية العراقية سواء داخل الأردن أو خارجها إضافة إلى العمل على تنمية العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين. وأضاف معاليه إن سياسات دول الجوار مع العراق مبنية دائما على حسن الجوار وتعزيز التعاون الدائم لكل ما من شأنه خدمة دول المنطقة. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الكلمة التالية: يسعدني أن التقي بكم في اجتماعكم الخامس.. كما يطيب لي أن أتوجه بوافر الشكر والامتنان لجلالة الملك عبدالله بن الحسين بن طلال ملك المملكة الأردنية الهاشمية ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين والشعب الأردني الشقيق لاستضافة هذا الاجتماع والمشاركين فيه واحاطتهم بالرعاية الكريمة والضيافة العربية الأصيلة.. والشكر موصول لمعالي الأخ عيد فايز وزير الداخلية في المملكة الأردنية الهاشمية على اهتمامه وجهوده الملموسة في الإعداد والتحضير لأعمال اجتماعكم الموقر. أيها الإخوة: إن هذا الاجتماع يأتي في ظل ما يشهده العالم اليوم من متغيرات وتداعيات عديدة تؤثر بشكل أو بآخر ليس على الوضع العراقي فحسب بل وعلى دول المنطقة والمجتمع الإنساني كافة. ولا شك أيها الأخوة... أن أمن الأخوة العراقيين وسلامتهم يأتي في أولويات أي جهد يبذل لإنقاذ العراق وشعبه الشقيق.. وذلك لأن نجاح كافة المسارات السياسية . والتنموية . والاجتماعية مرتبط في الأساس بتوفر المناخ الأمني الملائم.. الذي تصان في ظله حياة العراقيين . وأموالهم . وممتلكاتهم.. وبه تستطيع كافة الأجهزة من تقديم خدماتها اللازمة لشؤون حياتهم والوفاء بمتطلباتهم.. لينعموا بما ينعم به غيرهم من أبناء دول الجوار أو نظرائهم في المجتمعات الإنسانية الأخرى. أيها الإخوة: إن تحقيق الأمن للعراق وشعبه الشقيق هو غاية هذا الاجتماع وما سبقه من اجتماعات وهو مايستدعي مراجعة شاملة لما تحقق من أهداف ومهمات خلال اجتماعات وزراء داخلية دول الجوار للعراق الشقيق.. وتقويم سير أعمال هذه الاجتماعات وصولاً إلى بلوغ غاياتها السامية وتجاوز كل المعوقات التي تحول دون ذلك . وتقويم مستويات ما تحقق من إنجازات في هذا المسار في إطار توجيهات قادة دولنا وتطلعات شعوبنا تجاه إخوانهم من أبناء الشعب العراقي العزيز. أيها الإخوة: أرجو من الله العلي القدير أن يكون النجاح والتوفيق حليف جمعكم واجتماعكم.. وبما يمكننا من تقديم كل ما يسهم في تحقيق أمن وسلامة . وسعادة الشعب العراقي . والمحافظة على وحدته وتوحد أبنائه لما فيه خيرهم وصلاحهم.. وصالح دول الجوار والمنطقة والعالم أجمع.. إنه ولي ذلك والقادر عليه. والسلام علكيم ورحمة الله وبركاته. بعدها ألقى عدد من أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية ورؤساء الوفود المشاركين في الاجتماع الخامس لوزراء داخلية دول الجوار للعراق كلمات أكدوا فيها عزمهم الصادق المضي قدما في مواصلة العمل الجاد لدعم الجهود التي قامت وتقوم بها الحكومة العراقية في تحقيق أمن وسلامة العراق.