شهد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أمس في جدة، توقيع مذكرة تفاهم بين أمانة جدة والغرفة التجارية الصناعية في المحافظة، تضمنت سبع مواد وتسعة محاور لتحقيق الرؤية الاستراتيجية لتهيئة جدة لتنظيم واستضافة المناسبات العالمية، إضافة لإنشاء صندوق لتمويل ودعم الفعاليات لتنظيمها بمستوى راق ودرجة عالية من الجودة. وتركز مذكرة التفاهم التي وقعها عن الأمانة المهندس عادل فقيه، وعن الغرفة محمد عبد القادر الفضل، على ضرورة توافق التنمية الاقتصادية مع مسار التنمية العمرانية، وتعكس رغبة الأمانة والغرفة في تقوية وتنمية العلاقات بينهما، واتخاذ الآليات والإجراءات التي من شأنها تحقيق رؤية موحدة في أن تكون جدة مكانا أفضل للمعيشة، ومزدهرة اقتصاديا، اجتماعيا، عمرانيا، وتأخذ مكانتها اللائقة بين مصاف المدن العالمية. وأوضح أمين جدة المهندس عادل فقيه، أن المذكرة تهدف إلى توثيق العلاقة بين الأمانة والغرفة، مشيرا إلى أن الطرفين اتفقا على تضافر الجهود لتقديم أفضل الخدمات، كل فيما يخصه للارتقاء بمستوى التخطيط في جدة من خلال العمل ضمن عدة محاور، منها التخطيط الاستراتيجي والعمراني، الفرص الاستثمارية، المساهمة الاجتماعية، التنسيق الإداري، احتضان ودعم المشاريع الاستراتيجية، الفعاليات الدولية المميزة، تفعيل دور صندوق فعاليات جدة. وأضاف أن هذه المذكرة تعد أولى الخطوات العملية، لجعل الخطة الاستراتيجية لتطوير جدة موضع التنفيذ، مشيرا إلى أن الغرفة ستختص بترتيب الندوات المهنية، إعداد ورش العمل، التعاقد مع جهات استشارية داخل المملكة وخارجها للقيام بالمهام الفنية والإدارية اللازمة لتحقيق أهداف الاتفاقية بين الطرفين. وأضاف أن المذكرة تشتمل على عدة محاور، لدعم خطة جدة الاستراتيجية في مجال الطرق والنقل، بهدف رفع أداء الحركة المرورية والنقل لمستويات تليق بمكانة المحافظة في ظل النمو السكاني والعمراني، وتفعيل فكرة الإسكان الميسر. وأفاد أن المذكرة دعت إلى ضرورة تطوير فرص محددة لمساهمة القطاع الخاص في التنمية العمرانية، والاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية لمنطقة مكةالمكرمة عامة، ولمحافظة جدة بشكل خاص، شاملة مشاريع ورؤى، وخطط عمل يمكن تقديمها إلى المجتمع الاقتصادي، وتحديد الإجراءات والآليات اللازمة لتشجيع القطاع الخاص على تنفيذ هذه الأفكار والمشاريع. وأكدت المذكرة على رفع المستوى البيئي والقضاء على مشكلات التلوث في جدة إلى مستويات تليق بمكانة المحافظة. من جهته، أكد محمد الفضل رئيس الغرفة أن المذكرة تترجم الحلم الكبير الذي يراود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، الذي يأمل في تحويل عروس البحر الأحمر إلى مدينة عالمية لإقامة المنتديات والفعاليات الكبرى. وبين أن المذكرة تستهدف تعزيز دور أصحاب الأعمال في تنفيذ مشاريع صغيرة غير هادفة للربح وذات مردود اجتماعي عال للمحافظة. من جهة ثانية، وافق الأمير خالد الفيصل على تشكيل فريق تنفيذي للإشراف على تنفيذ مشروع مركز الأمير سلطان الحضاري، وذلك أثناء ترؤسه في مكتبه في جدة، اجتماعا بهذا الخصوص، وقدمت الشركة المكلفة بتنفيذ المشروع تصورات مبدئية عن المركز ومكوناته والمساحة المقترحة.