كشفت مراجعة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاستراتيجيته في الحرب في أفغانستان عن انقسامات يصعب إنهاؤها بين كبار مساعديه. ويؤيد قادة عسكريون ووزير الدفاع روبرت جيتس استراتيجية لمكافحة التمرد تركز على استمالة الأفغان وليس فقط مجرد قتل المتشددين. ومن ناحية أخرى، هناك مستشارو البيت الأبيض وعلى رأسهم نائب الرئيس جو بايدن الذي يؤيد تقليص المهمة بحيث تقتصر على القضاء على القاعدة والتركيز بشدة على باكستان. ويعتقد أن أوباما يميل لحل وسط لكن بعض الخبراء يحذرون من أن مجرد توزيع الخلافات على الجانبين ربما يكون الحل الأسوأ على الإطلاق. بدوره، قال مايكل أوهانلون الخبير العسكري في معهد بروكينجز: الأمر الذي يهمنا الآن هو طبيعة القرار. لابد أن تكون الاستراتيجية متماسكة ومنطقية. أما الجمهوريون فانتقدوا المشاورات التي يجريها أوباما لانها مطولة للغاية ويقولون إن هذا التأخير ربما يسبب زيادة جرأة طالبان. ولم يصادق جيتس بعد على طلب مكريستال بإرسال المزيد من القوات لكن تصريحاته تشير إلى ميله لصالحه ويرى أن الانسحاب من مكافحة التمرد ينطوي على خطورة بالغة. إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أن بلاده وافقت من حيث المبدأ على زيادة عدد القوات في أفغانستان إلى 9500 جندي بزيادة حجمها 500 جندي. وقال براون إن بريطانيا سترسل القوات الإضافية ما دامت الحكومة الأفغانية تسرع من تدريب قواتها الخاصة وما دامت تتوفر المعدات العسكرية المناسبة. وأبلغ البرلمان وافقت من حيث المبدأ على زيادة عدد القوات البريطانية الى 9500 وهي زيادة سيبدأ سريانها بمجرد الوفاء بهذه الشروط.