أيد وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي اليوم الإستراتيجية الجديدة الموسعة لمحاربة طالبان التي أطلعهم عليها الجنرال القائد الأعلى للقوات الأمريكية وقوات الحلف في أفغانستان ستانلي مكريستال. وعبر الوزراء عن تأييدهم لإجراءات مثل زيادة تدريب القوات الحكومية الأفغانية لكي تضطلع في وقت لاحق بمسؤولية الأمن في أفغانستان. لكن الوزراء نحوا جانبا مسألة اتخاذ قرار بزيادة كبيرة في أعداد القوات الأجنبية في أفغانستان انتظارا لقرار من الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأطلع القائد مكريستال وزراء الدفاع من دول حلف الأطلسي ومن دول شريكة على توصياته بضرورة نشر مزيد من القوات واقتراحه لزيادة حجم قوات الجيش والشرطة الأفغانيين إلى 400 ألف بدلا من العدد المستهدف في الوقت الحالي وهو 230 ألفا. وقال الأمين العام لحلف الأطلسي اندرس فو راسموسن في مؤتمر صحفي اليوم // هناك تأييد لهذه الإستراتيجية لمحاربة التمرد .. وما نريده هو إستراتيجية أوسع بكثير تحقق الاستقرار للمجتمع الأفغاني ككل //. وأوضح أنه يجب على دول الحلف الأطلسي أن تعزز التفاعل بين مجهودها العسكري والمدني مع الاهتمام بالتنمية مبينا أن مهمتهم العسكرية ستنتهي عندما يستطيع الأفغان الاضطلاع بالمسئولية عن بلادهم مشددا على أهمية زيادة الأطقم الفنية للقيام بتدريب القوات الأفغانية مع أهمية زيادة الموارد المالية لدعم القوات الأفغانية. وبين راسموسن أن وزراء الحلف يريدون أن تظهر الحكومة القادمة في أفغانستان اهتماما بمحاربة الفساد وتوصيل الخدمات للناس. وذكر وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أن الحلفاء تحدثوا بايجابية عن تقييم مكريستال لكنه لم يكشف عما إذا كان يؤيد طلب الجنرال زيادة عدد القوات. وتوقع وزراء أن تعهدات لزيادة القوات ستعرض على اجتماع قادم لوزراء خارجية الحلف في ديسمبر بمجرد أن يتخذ أوباما قراره. ومن جهته قال وزير الدفاع الهولندي ايمرت فان ميدلكوب // اعتقد أن معظم الدول في انتظار الأمريكيين //. وقال وزير الدفاع الألماني فرانتس يوزيف يونج إن بلاده ستتمسك على الأرجح بإبقاء حجم قواتها عند المستوى الحالي البالغ 4500 جندي عندما تطلب من البرلمان الألماني تجديد التفويض في ديسمبر الجاري لكن قد يعاد النظر في ذلك العدد في أوائل 2010م. وتضم مهمة حلف الأطلسي في أفغانستان في الوقت الحالي 65 ألف جندي أمريكي و39 ألفا من الدول حليفة ويدرس أوباما طلبا من الجنرال مكريستال لإضافة عشرات الآلاف من الجنود إلى تلك القوات. // انتهى //