لم يتم الجزم بعد حول ما ورد في خبر صحيفة «عكاظ» يوم أمس عن (9 عشاق يحرقون زوجا) والقضية تنظر فيها هيئة التحقيق والادعاء العام وتقدم بها مواطن شاكيا زوجته ويتهمها بخيانته مع 9 أشخاص. وأجد أن غفلة المحيط الاجتماعي عن مثل هذه الممارسات تؤدي إلى التمادي وصولا إلى تفاقم الجريمة لتتحول إلى جرائم حصادها وخيم على الأسرة، والانهيار هنا يحدث دويا يدفع ثمنه الأبناء، الضحايا الحقيقيون في مثل هذه القضايا. 13 عاما من العشرة بين زوج وزوجته حصيلتها خمسة أبناء، والجنسية السعودية للزوجة، وفقد الزوج البصر في العين اليسرى وإصابته بحروق من الدرجة الثالثة من مجهولين، ومحاولة حرق والد الزوج وأربع سيارات ومنزل، وطال العدوان منازل بعض الأقارب..! واحتاج الزوج (نحو ثلاثة أعوام) حتى ينتبه لما يحدث بعد اتصال من رجل غريب..! أتعاطف مع الأبناء وما ينتظرهم من وجع ولفت انتباهي تعليق على الخبر في الخدمة التفاعلية على موقع عكاظ الإلكتروني، من قارئ كتب: «لوكنت بمكانه لطلبت تحليلا وتأكدا من أبوة كل الأبناء».. ويل لهؤلاء الأبناء من مجتمع لا يرحم وإن كانت العلاقة الزوجية عمرها 13 عاما فأكبرهم لم يتجاوز 12 عاما. من جانب آخر، ما فعلته الزوجة لا يعني عدم إدانة الرجال التسعة فهم (إن ثبت تورطها) كانوا ضمن عالم سفلي يدورون في ذات الفلك وتعليقات القراء لم تطلهم، كأن المشهد (والموروث الثقافي) لا يحتمل وجودهم، اليسوا (بحسب الخبر الصحافي) مجموعة رجال يعلمون بوجود بعضهم البعض (إن فعلهم إلى جانب قبحه أقرب إلى أسلوب الرذيلة وما فعل بالزوج يندرج ضمن مواقف حماية الرذيلة والفواحش وإشاعتها، وإلا ماذا يعني تستر بعضهم على بعض). وان كان مصدر الإلهام في ارتكاب الجرائم أنثى خائنة فالتنفيذ والاعتداء على الزوج كان على يد ذكور، ما يدحض أفكارا تضمنتها مشاركات القراء، مثل أن المرأة الأجنبية خائنة بالسليقة أو أن (كيدهن عظيم) والكيد (في شكل عام) لا يعني الخيانة أو كل ماهو عار ومخزٍ، هو دلالة على الدهاء والذكاء الحاد، والجريمة يرتكبها فرد ويحاسب عليها سواء كان (مؤنثا أو مذكرا) مواطنا أو مقيما. كشف لي تفاعل أكثر من مئة مشارك أن التركيز على المرأة وإدانتها هو الغالب عندما تسيء حتى لو شاركها هبوطها إلى العالم السفلي (10) رجال لا أعلم أين عقولهم، وأين ذكاء زوجها مصدر المعلومات والطرف الوحيد الذي سمعنا منه (كان الله في عونه)، ومن يعلم عن ماذا سيسفر التحقيق مع الزوجة..؟. [email protected]