استكمل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، حركة جني الأرباح التي سبق أن بدأها في نصف الساعة الأخيرة من جلسة الاثنين، وذلك بعد أن سجل أعلى قمة يومية عند مستوى 6422 نقطة في نفس الجلسة، ليسجل أمس قاعا عند مستوى6338 نقطة، وكانت عملية متوقعة وصحية طالت معظم القطاعات، ليغلق تعاملاته اليومية على تراجع بمقدار 49 نقطة أو ما يعادل 0.77 في المائة، ليقف عند مستوى 6351 نقطة، ليأتي في المنطقة المحايدة، ومنتظرا لنتائج تعاملات اليوم، حيث ما زال في حاجة إلى مزيد من التراجع عن طريق سهم سابك بشرط أن لا يكسر سعر 76 ريالا والسيولة متقاربة مع سيولة جلسة أمس البالغة أربعة مليارات، وأن لا يكسر المؤشر العام خط 6248 نقطة على أبعد تقدير، ومن الإيجابية أن يغلق اليوم بالقرب من المستويات الحالية. وقد استهلت السوق جلستها اليومية على تراجع وجاءت كعملية جني أرباح، الهدف منها فرز أسهم الشركات عن بعضها البعض بحيث يتفاعل كل سهم على حدة، وذلك وفق معيار النتائج المالية للربع الثالث، وكذلك بهدف حصول المؤشر العام على زخم أقوى من سابقه، ليتمكن من تحقيق أهدافه المرسومة عند مستويات 6620 نقطة، حيث لم يستطع تحقيق ذلك حتى نهاية تعاملات أمس، وربما ما زال بحاجة إلى زخم أقوى، وتعتبر المنطقة الممتدة ما بين 6422 إلى 6448 نقطة من أبرز خطوط المقاومة التي تحتاج إلى سيولة جديدة وكمية أسهم أعلى من الكميات السابقة، فليس من مصلحته تجاوزها دون المرور بعملية جني أرباح، وقد مالت السوق أمس إلى البيع أكثر من الشراء ، فكما أعطى المؤشر العام أهدافا مرسومة إلى القمة، أعطى أهدافا أيضا بالوصول إلى قيعان ومن أبعدها مستوى 6222 نقطة، مع ملاحظة حالات الصعود والهبوط اليومية التي تأتي كعمليات متكررة. سوف تخالف بعض الأسهم اتجاه المؤشر العام، وهي غالبا كانت محورا للتجميع ولم تتحرك أثناء الصعود، ويعتبر الدخول إليها مجازفة. وقد سيطرت الحيرة على أغلب فترات الجلسة، وذلك يتضح من خلال سير المؤشر العام في اتجاه أفقي صاحبه بطء في تدفق السيولة اليومية، وذلك بسبب التذبذب في مساحة ضيقة لم يتجاوز قوامها 20 نقطة، مما سبب الملل لدى المتداولين، وذلك مما سبب قلقا للمساهمين زاد من حدة الضغط على المؤشر العام. من المنتظر أن تغلق السوق اليوم تعاملاتها الأسبوعية، حيث اعتاد المتداولون خلالها السعي إلى توفير جزء من السيولة عن طريق المضاربة مع صناديق البنوك التي هي الأخرى تحاول اقتناص الفرص في مثل هذه الأوقات، ويأتي حرص المتداولين على توفير السيولة تحسبا لصدور أخبار سلبية أثناء أيام الإجازة الأسبوعية. وقد ارتفعت أسعار أسهم 25 شركة وتراجعت أسعار أسهم 96 شركة، لم ترتفع نسبة الأسهم المرتفعة عن 4.27 في المائة ولم تزد نسبة الأسهم المنخفضة على 5 في المائة، مما يعني أن جني الأرباح كان صحيا، حيث لم يتجاوز عدد الأسهم المنفذة على 155 مليون سهم وكذلك الصفقات كانت على تراجع مقارنة بالأيام السابقة، وكل هذه المؤشرات إيجابية، وتدل على أن كل الاحتمالات وارده في تعاملات اليوم، حيث تدخل السوق مرحلة ترتيب المحفظة من جديد.