وقعت تركيا وأرمينيا أمس اتفاقا تاريخيا تطبع بموجبه العلاقات بين البلدين. وحضر حفل توقيع الإتفاقية كل من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية الروسي سرجي لافروف ووزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير والمفوض الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا. وستستأنف بموجب الاتفاقية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وسيكون على البرلمانين في البلدين إقرار الاتفاق حتى يصبح نافذا. وقد شارك الآلاف في أرمينيا باحتجاجات بسبب الاتفاقية. وصعد المتظاهرون إلى نصب تذكاري على إحدى التلال في العاصمة ياريفان أقيم للأرمن الذين قتلوا على يد القوات العثمانية في الحرب العالمية الأولى. وقد حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها «لا تنازل للأتراك». وكانت تركيا قد أغلقت حدودها مع أرمينيا عام 1993بسبب النزاع الذي نشأ بينها وبين جمهورية أذربيجان حول إقليم كاراباخ، واشترطت إحراز تقدم بين الدولتين حول الإقليم من أجل تحسين علاقاتها مع أرمينيا. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أمام البرلمان الأذري في وقت سابق من هذا العام إن بلاده لن تفتح الحدود مع أرمينيا ما لم تنه الأخيرة ما أسمته باحتلالها لأجزاء من أذربيجان. يذكر أن العلاقات بين البلدين متوترة منذ مقتل أرمن في الحرب. ويطالب الأرمن تركيا بالاعتراف بارتكاب مجزرة بحقهم في الحرب العالمية الأولى، وتقول تركيا إن الأرمن قتلوا ضمن من قتلوا خلال قتال القوات العثمانية للجيوش البريطانية والفرنسية والروسية وقمعها انتفاضات في العالم العربي. وسيتم بموجب الاتفاقية تأسيس لجنة تاريخية لفحص تلك الأحداث.