استطاعت فرق الدفاع المدني في جدة ظهر أمس، السيطرة على حريق شب في محطة لتوليد الكهرباء التابعة لشركة الكهرباء السعودية، وأدى البلاغ عن حادثة الحريق إلى استنفار من السلطات الأمنية بمختلف قطاعاتها لموقع المحطة خوفا من تطور الوضع. وأعلنت الأجهزة الحكومية الأخرى ذات العلاقة حالة الإنذار، وهرعت عشرات الدوريات الأمنية وسيارات المرور إلى الموقع، وجرى إغلاقه أمام المارة بالطريق المحاذي للمحطة. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة المكلف النقيب عبد الرحمن الغامدي أن الحادثة عبارة عن حريق في محول ضخم في محطة توليد الكهرباء رقم 3، مضيفا «انتقلت للموقع ثماني فرق إطفاء من الدفاع المدني وفرقتا إنقاذ وفرقتا إسعاف، و20 صهريج مياه». وقال الغامدي ل «عكاظ» إن فرق الإطفاء بذلت مجهودا كبيرا في محاصرة واحتواء الحادث دون تطوره إلى باقي أجزاء المحطة، مشيرا إلى أن الفترة الزمنية المستغرقة في عملية الإطفاء لم تزد عن الساعتين ونصف الساعة. وأكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني أن الحادثة لم تسفر عن إصابات، مفيدا أن التحقيق جار لمعرفة مسببات نشوب الحريق وحجم الأضرار والخسائر المادية الناتجة عنه. من جهتها، أوضحت الشركة السعودية للكهرباء في بيان صحفي حصلت «عكاظ» على نسخة منه، أن الحادثة نتجت عن قصور كهربائي داخل وحدتين كهربائيتين في محطة التوليد الثالثة في جدة، وتسبب في نشوب الحريق في محول الرفع الكهربائي وزيت تبريد للمحول. وقال نائب رئيس الشركة للشؤون العامة عبد السلام اليمني إن النظام الكهربائي في منطقة مكةالمكرمة لم يتأثر بالحريق الذي حدث، مؤكدا عدم حدوث تأثير على أداء محطات التوليد الأخرى التي كانت تعمل بصورة طبيعية. وحول حجم الخسائر، قال اليمني «الخسائر كانت محدودة، وشملت تلفا في المحول والأجزاء الملحقة بالوحدتين، ولم تتعرض باقي الوحدات لأي ضرر». ونجح رجال الدفاع المدني في عزل الحريق وإخماده في وقت قصير رغم شدة النيران التي خلفت سحبا من الدخان غطت سماء جدة، وسط تواجد أمني مكثف من قبل الدوريات الأمنية التي شاركت بفعالية في حفظ الأمن في الموقع.