التقى أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله. ويتقدم اللقاء موضوع تجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وكذلك التوتر الذي يسود مدينة القدس بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريحات صحافية «إن طريق السلام مسدود الآن ومتوقف بسبب التعنت الإسرائيلي برفض وقف الاستيطان ورفض وجود مرجعيات واضحة للمفاوضات ضمن فترة زمنية محددة». وطالب أبو ردينة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تضغط على إسرائيل للالتزام بخطة خريطة الطريق التي تنص على ذلك. كما طالبها بوقف التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق في الأراضي الفلسطينية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية. وتاتي زيارة ميتشل وسط حالة توتر شديد تشهدها الأراضي الفلسطينية بسبب الإجرءات الأمنية الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى وفي وقت تتعرض فيه السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس إلى انتقادات في الشارع الفلسطيني بعد تأجيل تقرير جولدستون الذي يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب أثناء الهجوم على قطاع غزة الشتاء الماضي. وشهدت الأراضي الفلسطينية اليوم مسيرات وإضرابا عاما دعت إليه حركة فتح التي يتزعمها عباس احتجاجا على الممارسات الإسرائيلية في القدس. من جهة أخرى أكدت حركة حماس أمس التزامها بكل التفاهمات التي جرى التوصل إليها مع القاهرة، وذلك إثر وصول وفد من قياداتها في دمشق إلى العاصمة المصرية لبحث تأجيل موعد توقيع اتفاق المصالحة المعلن في السادس والعشرين من الشهر الجاري. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري: «نؤكد تمسك الحركة بنجاح المصالحة، هذا خيار لا رجعة عنه، والتزامها أيضاً بكل التفاهمات مع المصريين بهذا الشأن»، في إشارة إلى الورقة المصرية التي سبق أن عرضتها القاهرة على الفصائل الفلسطينية وأعلنت حركتا حماس وفتح موافقتهما عليها. وذكر أبو زهري أن وفداً من قيادة حماس في دمشق يضم القياديين موسى أبو مرزوق ومحمد نصر وصل البارحة إلى القاهرة للالتقاء مع المسؤولين المصريين حول تحديد الموعد المناسب لجلسة الحوار المقبلة.