أوقعت شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة عصابة فلبينية من خمسة أفراد بينهم امرأتان تخصصت في صناعة وترويج العرق المسكر في المحافظة. وبينت التحريات المكثفة التي نفذتها شعبة التحريات أياما عدة، أن جميع أفراد العصابة بلا إقامات نظامية، وأنهم يسكنون مع بعضهم في شقة واحدة دون أي علاقة شرعية تجمعهم. وأظهرت المعلومات البحثية أن وافدا من الجنسية الفلبينية يروج العرق المسكر على أبناء جلدته في عدد من المواقع، بينها ورش سيارات ومنازل في شمال جدة، مستخدما سيارته الشخصية في تنقلاته وترويجه. وأكدت مصادر المعلومات أن المروج لا يبيع كميات كبيرة من العرق ويقتصر على الكميات البسيطة، إذ يطلب من الزبون أن ينتظر لساعات قبل تزويده بالخمر الذي تبين أنه يصنعه طازجا، الأمر الذي دعا مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي المقدم محمد نهار يشدد على فرق المتابعة الميدانية تكثيف عمليات الرقابة لكشف المقر الذي تتم فيه صناعة الخمر. وأشارت المعلومات إلى أن المروج يسكن في شقة سكنية في حي البوادي وينطلق منها في عمله حاملا عبوات المسكر لطالبيها، كما كشفت المعلومات أشخاصا من أبناء جلدته شكلوا فيما بينهم عصابة لتصنيع العرق وترويجه انطلاقا من الشقة نفسها. وكشفت عملية دهم الشقة عن وجود امرأتين ضمن أفراد العصابة، أوكلت إليهما مهمة تصنيع العرق الطازج، إثر تلقيهما طلبا بذلك من أشخاص محددين، لدفع الشبهات عنهم وإخلاء الشقة من أي كمية من العرق تحسبا لأية دهم، إضافة إلى الترويج في حالات معينة. كما كشف دهم الموقع عن اتباع أفراد العصابة لعدة طرق في الترويج قبل أن يتم ضبطهم، إذ تارة يتم التوزيع بواسطة السيارة وأخرى سيرا على الأقدام، مع تغيير الأشخاص. وتابع عملية ضبط العصابة الفلبينية مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، وقادها ميدانيا رئيس وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس.