ثمنت القيادات الفلسطينية في لبنان المواقف التي صدرت عن قمة خادم الحرمين الشريفين والرئيس السوري بشار الأسد، لا سيما البند المتعلق بالقضية الفلسطينية. وأكدت القيادات على الدور المميز والإنساني الذي يمثله الملك عبد الله والرئيس السوري تجاه القضية الفلسطينية، لما لهما من ثقل ووزن إقليمي ودولي، معتبرين هذه القمة هي لتصويب البوصلة بالاتجاه الصحيح وإنهاء كل أشكال النزاعات ولتكريس المصالحات العربية العربية، وصولا إلى المصالحة الفلسطينية ولوحدة الموقف لمواجهة ما يخطط للقضية الفلسطينية وللجم العدو ووقف اعتداءاته على الشعب الفلسطيني ومقدساته في فلسطين. مواقف القيادات جاءت خلال استطلاع أجرته «عكاظ» معهم حول موقفهم من القمة السعودية السورية خاصة ما صدر في البيان الختامي عن القمة والمتعلق بالقضية الفلسطينية: عضو المجلس الثوري في منظمة التحرير الفلسطينية وعضو المجلس الوطني الفلسطيني فتحي أبو العردات قال: «نحن ننظر إلى هذا اللقاء بأمل كبير وأن تتوحد جهود الأمة، وهذا اللقاء الذي جرى على مستوى الرؤساء بين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس بشار الأسد نحن نستبشر به خيرا ونعول عليه الكثير لما للمملكة ولسورية وزن وثقل على المستوى الإقليمي وعلى المستوى والدولي». من جهته، ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال قال: إن أي جهد عربي من شأنه التقدم إلى الأمام، وخاصة إذا كان عنوانها المملكة وسورية، فهذا سيعود بالنفع الكبير للقضية الفلسطينية، والآن عندما يجري الإشارة مباشرة إلى توحيد جهود العرب والمسلمين لرفع الحصار عن الأقصى فهذا من أجل حماية الأقصى ووقف الاعتداءات الإسرائيلية هي بداية ممتازة بالنسبة للقضية الفلسطينية، نحن نثمن موقف خادم الحرمين، ونحن نعرف أن للمملكة ولكل الدول العربية نظرة خاصة للقضية الفلسطينية وللسبل الآيلة إلى الحصول على حل عادل وشامل لهذه القضية. ولكن، عندما تتجمع القوى أعتقد أن هذا سيؤدي إلى تأثير إيجابي فعال حتى على الوحدة الفلسطينية والصواب الفلسطيني واستمرار مواجهة هذا العدوان وبظهير عربي قوي، لافتا إلى أن المملكة هي عمود الخيمة الذي سيرتفع بها مثل هذا التضامن. أما مسؤول العلاقات السياسية وممثل حركة الجهاد الإسلامي في الجنوب شكيب العينا قال: إننا ننظر بارتياح لما جرى ونؤكد على ضرورة المصالحات العربية لأن هذا مأخذ طبيعي إلى المصالحة الفلسطينية ولوحدة الموقف لمواجهة ما يخطط لقضية الفلسطينية وللجم العدو ووقف اعتداءاته على الشعب الفلسطيني ومقدساته في فلسطين.