فاز العالمان الأمريكيان فنكاترامان راماكريشنان وتوماس ستايتز والعالمة اليهودية أدا يوناث بجائزة نوبل للكيمياء 2009 لأعمالهم حول «بنية ووظيفة الريبوزوم» الذي ينتج البروتينات. وأعلنت لجنة نوبل أمس أن الجائزة تكلل وضع «الخريطة المفصلة للريبوزوم الذي يشكل مصنع البروتينات في الخلية»، وهو إنجاز يفتح بحسب بيانها «طريقا جديدا لإنتاج مضادات حيوية جديدة». من جهة أخرى، تترقب الأوساط الثقافية في العالم إعلان اسم الفائز بجائزة نوبل في الآداب للعام الحالي اليوم، وفقا لما حددته الأكاديمية السويدية المانحة للجائزة. ومن الأسماء التي تردد أنها مرشحة لنيل الجائزة الروائية الجزائرية آسيا جبار، الروائي اليهودي عاموس أوز، الأديب الأسباني خوان جويتيسولو، الهولندي سيس نوتبوم، الكندية مارجاريت أتوود، التشيكي أرنوست لوستيغ، والمكسيكي كارلوس فوينتس، إضافة إلى الروائية الألمانية ذات الأصول الرومانية هيرتا مولر، والشاعر الكوري كو أون. وفيما التكهنات تسير حتى الآن نحو إمكانية منح جائزة نوبل للراوئي عاموس أوز، باعتباره كان أحد أبرز المرشحين للفوز بالجائزة العام الماضي، لكنها ذهبت للروائي الفرنسي جان ماري جوستاف لوكليزيو، فإن المراهنات تذهب أيضا إلى إمكانية أن تفوز الكاتبة الفرنسية الجزائرية آسيا جبار بالجائزة. ويتوق العالم العربي إلى تحقيق نصر أدبي رفيع، خصوصا بعد أن فقده أخيرا في اليونسكو بخسارة وزير الثقافة المصري فاروق حسني للمنصب الدولي الرفيع في إدارة هذه المنظمة الدولية، وينظر العالم العربي بشغف لإمكانية أن تنجح آسيا جبار فيما فشل فيه الوزير المصري بحصد نوبل بعد أن غابت شمسها طويلا عن أفاقنا العربية منذ حصل عليها الراحل نجيب محفوظ عام 1988. ويرى مبدعون ومثقفون استحقاق آسيا جبار لهذه الجائزة الدولية عن جدارة، وذلك بوصفها اسما أدبيا معروفا للعالم، ليس لإنتاجها الغزير الذي ترجم إلى 23 لغة فقط، بل لأنها قدّمت لعالم الأدب والإنسانية العشرات من الأعمال الرائدة، كما تبنت ودافعت عن تحرير المرأة من خلال رواياتها التي صورت واقع المرأة الجزائرية والمغربية في رصد كفاحها من أجل إثبات الذات. اليوم يعلن اسم الفائز بنوبل، فهل يفعلها الغرب ويحارب عنصريته ويمنح نوبل لاسم عربي أصيل يعرف قيمته الأدبية الرفيعة بنفسه؟