أوضح نادي بورتسموث الإنجليزي في بيان رسمي بث على موقعة الإلكتروني، أن ملكية النادي انتقلت من الإماراتي سليمان الفهيم إلى السعودي علي الفراج، بعد أن باع الأول حصته البالغة 90 % من إجمالي أسهم النادي للفراج، في خطوة ستحرر الأموال لدفع رواتب اللاعبين والإداريين، وستنتشل النادي من تصفية محتملة جراء ديونه الضخمة. وأكد البيان "أن انتقال الملكية سيضمن مستقبل نادي بورتسموث، وسيجلب الاستقرار المالي، ومجرد اكتمال الانتقال، سيخضع النادي لإعادة بناء مالي بغية النمو والتطور في مختلف المجالات التجارية. السيد الفراج هو داعم كبير لخطط النادي من أجل بناء ملعب تدريبي جديد وتطوير ملعب فراتون بارك". واحتفظ الفهيم الذي اشترى النادي قبل 43 يوما من الفرنسي ألكسندر غايداماك، بنسبة 10 % من حصص النادي، وسيبقى في مركز الرئيس غير التنفيذي، حتى نهاية الموسم المقبل، في حين سيستمر بيتر ستوري في منصبه كمدير تنفيذي. وسينضم إلى الفراج في مجلس الإدارة شريكه مارك جاكوب، ونقل جاكوب لشبكة "سكاي سبورتس" البريطانية عن الفراج أنه "متحمس للغاية ويتطلع إلى المستقبل كي يعمل مع الفريق واللاعبين. إنه مشجع كبير للدوري الإنجليزي، وهو سعيد بالانخراط فيه. وانتهت المحادثات مساء أمس الأول، بعد مفاوضات جمعت ممثلين عن الفراج، الفهيم وغايداماك (الذي لا يزال يملك الأرض المحيطة بملعب فراتون بارك) في العاصمة الإنجليزية لندن. ويتردد أن النادي الجنوبي يدين بملايين الجنيهات لأندية، لاعبين ووكلاء (بينهم بيني زاهافي وجوناثان بارنيت)، وأجبر الفهيم (32 عاما) على إعادة تمويل النادي، إثر مطالبة المصارف له بالدفع المباشر الناتج عن الحقوق التلفزيونية، وأرباح صفقات الانتقالات، بمجموع 35 مليون جنيه إسترليني. وصاحب شراء الفراج النادي الإنجليزي ، ردود فعل واسعة في الأوساط الرياضية البريطانية، لاسيما الصحافة التي تناولت الموضوع على مدار الأسبوع الماضي، وبدأت قصة مفاوضات رجل الأعمال السعودي علي الفراج البالغ من العمر 50 سنة، منذ أكثر من موسمين عندما عرض الفرنسي جايدماك المالك السابق للنادي الإنجليزي في ذلك الوقت بيع النادي، لوجود بعض الالتزامات المادية التي لم يتمكن من الوفاء بها، وأوعز جاديماك للرئيس التنفيذي للنادي السيد بيتر ستوري بإنهاء المفاوضات، حيث التقى الأخير بالفراج في لندن، واقترب الطرفان من إتمام الصفقة بعد أن حددا موعدا لعقد اجتماع بحضور محاميين قانونيين لتوثيق العقد، وفوجئ الطرفان المتفقان بإنهاء المفاوضات بشكل غريب بتوصية من مالك النادي الذي أبرم اتفاقا مع رجل الأعمال الإماراتي الدكتور سليمان الفهيم لبيع النادي، وتم توقيع العقد المبدئي بين الطرفين، الأمر الذي أثار حفيظة الرئيس التنفيذي لعدم إطلاعه على سير المفاوضات مع الدكتور سليمان الفهيم، وتمت الصفقة عقب ذلك في مايو من 2009 بقيمة وصلت إلى 60 مليون جنية إسترليني، مما دفع رجل الأعمال السعودي علي الفراج للدخول في مفاوضات أخرى لامتلاك نادي ويست هام يونايتد الإنجليزي، إلا أنها لم تكتمل بسبب الديون الكبيرة المتراكمة على النادي، والتي بلغت 37.4 مليون جنيه إسترليني في عام 2008، حيث فضل الفراج الانسحاب من تلك المفاوضات، والتوجه لمفاوضة الإماراتي سليمان الفهيم للدخول في شراكة بينهما يكون النصيب الأكبر منها للفراج الذي اشترط عليه توفير مبلغ 5 ملايين جنية إسترليني للدكتور الفهيم للوفاء بمستحقات اللاعبين المتأخرة على إدارة النادي وتم الاتفاق على ذلك.