نال نادي بورتسموث الإنكليزي لكرة القدم دفعة ومساندة مالية جديدة كان بحاجة إليها عندما اشتراه رجل الأعمال السعودي علي الفرج في وقت متأخر من أمس الاثنين 5-10-2009. وحصل الفرج على ملكية 90% من أسهم النادي، بينما يمتلك الإماراتي سليمان الفهيم نسبة ال10% الباقية، وذلك بعد ستة أسابيع من شراء الفهيم للنادي. وذكر نادي بورتسموث في بيان له أن "الصفقة ستضمن الأمان لمستقبل بورتسموث كما ستمنح النادي الاستقرار المالي. وقعت العقود بين أطراف الصفقة من أجل السماح للفرج بضخ استثماراته في النادي من أجل دفع رواتب اللاعبين والإدارة التنفيذية للنادي اليوم الثلاثاء". ومن المقرر أن ينضم الفرج الذي يعد أحد الأسماء المشهورة في الأوساط الاقتصادية والعقارية ويملك حصة في شركة سابك البتروكيميائية، إلى عضوية مجلس إدارة النادي، بينما سيظل بيتر ستوري رئيساً تنفيذياً للنادي. وذكر بيان للنادي "أن النادي سيخضع لإعادة التمويل من أجل تطوير كل جزء من أعماله. الفرج يساند بقوة خطط إنشاء ملعب جديد لتدريبات الفريق وكذلك تطوير ملعب (فراتون بارك) الخاص بالنادي". وكان الفهيم كشف الأسبوع الماضي عن وجود خطة لضخ 50 مليون جنيه استرليني (54 مليون يورو) لانعاش النادي الذي يحتل المركز الأخير في الدوري المحلي بعد خسارته 7 مباريات من أصل 8. وحقق بورتسموث أول فوز له في الدوري بعد أن سجل نجمه الجزائري حسن يبدا هدف اللقاء الوحيد في شباك ولفرهامبتون. واحتفظ الفهيم، الذي اشترى النادي قبل 43 يوماً من الفرنسي الكسندر غايداماك، بنسبة 10 % من حصص النادي، وسيبقى في مركز الرئيس غير التنفيذي، حتى نهاية الموسم المقبل. وسينضم الى الفراج في مجلس الإدارة شريكه مارك جاكوب، علما بأن الأول كان دخل جدياً في أجواء ال "برميير ليغ" بعد محاولته شراء النادي في آب (أغسطس) الماضي قبل دخول الفهيم على الخط. ونقل جاكوب لشبكة "سكاي سبورتس" البريطانية عن الفراج إنه "متحمس للغاية ويتطلع إلى المستقبل كي يعمل مع الفريق واللاعبين. إنه مشجع كبير للدوري الإنكليزي، وهو سعيد بالانخراط فيه. أعتقد ان اللاعبين سينالون أجورهم غداً الثلاثاء". وانتهت المحادثات مساء أمس الاثنين، بعد مفاوضات جمعت ممثلين عن الفراج، الفهيم وغايداماك - الذي لا يزال يملك الأرض المحيطة بملعب "فراتون بارك" - في العاصمة الإنكليزية لندن. وقال ستوري الرجل القوي في النادي وصاحب العلاقات الواسعة بعد انجاز الصفقة، "لقد تم كل شيء. أشعر بأننا حققنا الأفضل للنادي، لذا أنا سعيد". وذكر ستوري الذي حاول سابقا بيع النادي الى المستثمرين السعوديين قبل نجاح الفهيم بصفقته مع غايداماك، لشبكة "أي أس بي أن" أن 30 % من مبلغ 50 مليون جنيه الذي وعد به الفهيم، كان يجب تأمينه قبل 15 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي لإنقاذ النادي. ويتردد بأن النادي الجنوبي يدين بملايين الجنيهات لأندية ولاعبين ووكلاء - بينهم بيني زاهافي وجوناثان بارنيت -، وبأن الفراج أمن مبلغ 5 ملايين جنيه أسترليني لدفع أجور الموظفين في النادي، ما سيسمح للمدير الفني بول هارت بعقد الصفقات لشراء اللاعبين في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. وأجبر الفهيم البالغ من العمر 32 عاماً والذي خضع الأسبوع الماضي لجراحة لإزالة حصوات في الكلى، على إعادة تمويل النادي إثر مطالبة المصارف له بالدفع المباشر الناتج عن الحقوق التلفزيونية، وأرباح صفقات الانتقالات، بمجموع 35 مليون جنيه استرليني.