تدرس وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مشاركة المرأة في مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره. وأكد ل «عكاظ» الأمين العام لمسابقات القرآن الكريم في الوزارة الدكتور منصور السميح أن الوزارة تدرس مشاركة المرأة في المسابقة، خصوصا بعد مشاركتها في مسابقة الأمير سلمان بن عبد العزيز، مشيرا إلى أن الوزارة قد وضعت ضوابط معينة للمشاركة، حيث استبعدت أمانة المسابقة 44 متسابقا خالفوا الشروط. وقال الدكتور السميح: إن الوزارة جندت خمس لجان و100 موظف لخدمة المشاركين في المسابقة منذ قدومهم وحتى مغادرتهم، مشيرا إلى أن الوزارة دشنت هذا العام موقعا إلكترونيا يتخلله بث مباشر لوقائع المسابقة على الإنترنت، حيث يستطيع ذوو المشاركين متابعة أبنائهم المشاركين أثناء المسابقة. عملية الاختيار وعن اتهام الأمانة بأنها تميز في عملية الاختيار، أكد السميح «نحن نستقبل المشاركين من جميع الدول الإسلامية ومن منسوبي الجمعيات الإسلامية في الدول غير الإسلامية، وتحديد المذهب ليس من ضمن الشروط التي وضعت للمشاركين». وردا على من يتهم المسابقة بالتحيز لبعض الدول العربية، قال السميح: «أرد بالواقع على هذا الاتهام، حيث إن السجل الذهبي يؤكد أن الفائزين من السعوديين قليل خصوصا في الفرع الأول، لكن المملكة بناء على دقة التحكيم في بعض السنوات لا يفوز أحد، وأحيانا يفوز اثنان، وحكامنا يحملون شهادات وأغلبهم متخصصون في القراءات العشر، وهم 12 حكما: ستة سعوديين وستة من دول عربية وإسلاميه يسيرون وفق خطة منظمة معتمدة من وزير الشؤون الإسلامية، حيث يختار المتسابق السؤال من خلال برنامج حاسوبي لا يكون للحكم دور فيه، كما أن دور الحكم يتابع القارئ ويحسم عليه ما بين ربع درجة ونصف درجة ودرجة، وهذا يكون وفق آلية معينة مفصلة تفصيلا دقيقا في خطة التحكيم، كما أننا نترك الحرية للمتسابقين في القراءة. جمال الصوت وبسؤاله أن هناك مسابقات تهتم بجمال الصوت وأنتم لا تعطون لذلك أهمية، قال السميح: «نحن نهتم بالترتيل وهو جمال الصوت، وعليه 20 درجة، لكن لا يكون هناك رخم إعلامي على هذا الجانب، وهو يخالف منهج وسياسة المسابقة والخطط التي وضعت لها، خصوصا أن هناك دولا تهتم بذلك ولا داعي لتكراره، وأغلب المسابقات العالمية لا تعتني به سوى مسابقتين تقريبا». ولفت إلى أن الوزارة تطمح حاليا بعد العمر المديد لهذه المسابقة إلى الرقي بها في جميع الجوانب، منها رفع زيادة المكافآت رغم أنها الآن تعتبر جيدة، حيث توزع جوائز المسابقة على نحو 25 متسابقا فائزا، ولا يوجد في أية مسابقات هذا العدد، كما جهز موقع السجل الذهبي لرصد جميع صور وأسماء المتسابقين الذين شاركوا في هذه المسابقة منذ بدئها وحتى الآن، ويشتمل هذا الموقع على كلمات سامية لمن حضنوا المسابقة واهتموا بها. وتشهد الدورة الحالية أيضا برنامجا ثقافيا يشتمل على لقاءات مع أئمة الحرم وزيارة للأماكن المقدسة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة. عوائق التواصل أما عن أبرز العقبات التي تواجه المسؤولين عن المسابقة، فقال السميح في ختام حديثه ل «عكاظ»: «أبرز العوائق هي عملية التواصل مع بعض الدول، لكن ستحل هذه العقبة من خلال إنشاء الأمانة لموقع إلكتروني للمسابقة يطلقه الوزير، حيث يستطيع المتسابق من أي بلد في العالم بتعبئة الاستمارة الخاصة بالمسابقة لترسلها دولته لنا. وبذلك نتمكن من حل أكبر معضلة تواجهنا وهي عملية التواصل مع بعض الدول، وسيتم إنهاء المراسلة عن طريق البريد العادي».