أوضح الأمين العام للمسابقات القرآن الكريم في وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور منصور السميح أن المسابقة نقلت إكراما للناشئة والشباب المشاركين في المسابقة، للتنافس على كتاب الله بجوار الكعبة المشرفة في جو روحاني، وربطهم بهذا المكان الطاهر، الذي انطلقت منه الدعوة والرسالة الإسلامية. وكشف أن هناك دراسة لإشراك الطالبات في المسابقة، خاصة بعد نجاح التجربة في المسابقة المحلية لحفظ القرآن الكريم على جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز. وأكد السميح في حواره مع «عكاظ» أن حكام المسابقة اشترطت فيهم إجادة القراءات العشر. • المسابقة تقام سنويا في مكةالمكرمة في إحدى القاعات، ونقلت في دورتها الحالية بعد 31 عاما إلى المسجد الحرام، ما سبب ذلك؟ نقلناها إكراما للناشئة الذين يتسابقون على حفظ كتاب الله، وربطهم بهذا المكان الطاهر الذي انطلقت منه الدعوة والرسالة، ونزل فيه القرآن الكريم، وإكرامهم أيضا بالتسابق بجوار الكعبة المشرفة في جو روحاني. هذا المكان الطاهر هو مهبط القرآن، ومهوى أفئدة قلوب أهل الإيمان، حيث ارتفع منه نداء التوحيد، ومن أمام الكعبة قبلة المسلمين. • كيف تنظرون كمسؤولين للمسابقة بعد هذه الأعوام الطويلة من إقامتها؟ المسابقة تعنى لنا الكثير، فهي تحمل اسم مؤسس هذه البلاد، وهي مسابقة تلقى العناية من ولاة الأمر وقادتها، وتميزت برعاية أبوية كريمة ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين، فولاة الأمر يدعمونها ويقفون وراء نجاحها، مستشعرين المسؤولية الملقاة على كاهلهم تجاه خدمة كتاب الله. فالمملكة تفتخر بهذه المسابقة أمام العالم، وهي من أوائل المسابقات التي حذت حذوها مسابقات أخرى، في الاستفادة من نظامها وآلية ترشيح المتسابقين. كما أنها تهدف إلى الاهتمام بكتاب الله والعناية بحفظه وتلاوته، وتجويده، وتفسيره، وتشجيع أبناء المسلمين على الإقبال عليه، وإذكاء روح المنافسة بينهم، والإسهام في ربط الأمة بالقرآن، وإبراز جهود المملكة في تحفيظ القرآن الكريم. • وهل هناك نية لزيادة جوائز المسابقة وعدد الفائزين؟ نسعى لرفع زيادة مكافأة الفائزين، مع أنها تعتبر جيدة، حيث إنها توزع على 25 فائزا، ولا توجد مسابقة قرآنية مماثلة تمنح جوائز لمثل هذا العدد من الفائزين، حيث إن تلك المسابقات لا تمنح جوائزها إلا لفائزين لا يزيد عددهم على 15 فقط. • لكننا لم نجد المسابقة تهتم بجمال الصوت مثل المسابقات القرآنية العالمية الأخرى، لماذا؟ نحن نهتم بالترتيل وهو جمال الصوت، ونعطي عليه 20 درجة، ولكن بدون زخم إعلامي في هذا الجانب. نحن نرى أنه لا داعي لتكرار ذلك طالما أن هناك مسابقات مماثلة اهتمت به، مع العلم أن هناك مسابقتين فقط هما اللتان تهتمان بجمال الصوت. • هناك من يقول بوجود تمييز عند اختيار المشاركين في المسابقة من حيث المذهب، هل هذا صحيح؟ نستقبل المشاركين من جميع الدول الإسلامية، ومن منسوبي الجمعيات الإسلامية في الدول غير الإسلامية، وتحديد المذهب ليس من ضمن الشروط التي وضعت للمشاركين. • أيضا، هناك من يتهم المسابقة بالتحيز لأبناء الدول العربية عن غيرهم القادمين من بلدان أخرى؟ هذا ليس صحيحا، فأنظمة وتحكيم المسابقة يسيران وفق خطة منظمة معتمدة من الوزير. حكام المسابقة من المتقنين للقرآن، والتجويد، وحسن الأداء، ويحملون شهادات عليا في القراءات العشر. ويقوم المتسابق باختيار السؤال من خلال برنامج حاسوبي، لا يكون للحكم دور فيه، ويتابع الحكم القارئ ويحسم عليه الخطأ وفق آلية معينة مفصلة تفصيلا دقيقا في خطه التحكيم. ونحن نترك الحرية في اختيار القراءة التي يريد أن يقرأ بها، إن كان برواية حفص أو قالون أو الدوري، أو غيرها من القراءات. • اعتبر وزير الشؤون الإسلامية أن الدورة التدريبية لمحكمي القرآن، واحدة من مميزات المسابقة عن غيرها من المسابقات المماثلة، كيف تصف ذلك؟ الدورة تقام من أجل تطوير مهارات التحكيم القرآني، وهي تقام لأول مرة، وتشارك فيها 16 دولة، ويحاضر فيها علماء من المملكة ومصر واليمن. • أنشأتم موقعا للمسابقة بمسمى «السجل الذهبي»، على ماذا يحتوي؟ هو موقع رصد إحصائي وتعريفي للمسابقة، حيث يحتوى على صور وأسماء المتسابقين منذ الدورة الأولى، ويشتمل على كلمات سامية لمن رعوا احتفالات التكريم، فهناك كلمات للملك فهد، وخادم الحرمين الشريفين، وأميري منطقة مكة الراحلين؛ الأمير ماجد والأمير عبد المجيد، ووزير الحج والأوقاف سابقا عبد الوهاب عبد الواسع، ووزير الشؤون الإسلامية سابقا الدكتور عبد الله التركي.