رأى أمين عام جائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبد الله العثيمين أن دور نشر تسعى لوضع هامش رسمي معين على حركة نشر الكتب، فيما الهم الوحيد لدور نشر أخرى تجميع الثروة، ردا على التساؤل فيما إذا كان المؤلف حقوقه مهدورة في الوطن العربي أم لا. وقال ل «عكاظ» على هامش مؤتمر حركة التأليف والنشر في العالم العربي الذي اختتم أعماله في بيروت أخيرا: «إن مخزون المخطوطات العربية يواجه التلف والضياع بسبب الإهمال والحروب والسرقة وعدم المحافظة عليه من قبل الجهات الثقافية والرسمية». وأضاف العثيمين: «أعرف كثيرا من المؤلفين حقوقهم محفوظة ويعتمدون على دور نشر أمينة ولا تهضم الحقوق، وبعض دور النشر الأخرى غير أمينة وتهضم الحقوق، مثلهم مثل الكتاب الأمناء مع أنفسهم وأمتهم، والبعض الآخر غير أمناء ، والحديث والتعميم على أن دور النشر تهضم حقوق المؤلف كلام لا يجوز ولا يقبل». وعن دور المؤسسات الأهلية والرسمية في حفظ التراث الفكري والثقافي، قال العثيمين: «إن الدول كلها عملت على نظام الملكية الفكرية وحقوق المؤلف بما فيها المملكة التي وضعت نظاما لذلك، والقضية تبقى هل يلتزم بهذا القانون أم لا؟ وإذا أحس أي مواطن أو مؤلف أنه لن يحصل على حقوقه عليه أن يشتكي إلى الجهات المسؤولة لتحصل حقوقه بقوة القانون». وحول مقاربة التراث وحفظه بالتطور التكنولوجي من أقراص مدمجة وحاسب آلي، قال العثيمين: «لا شك أن هذا يخدم المخطوطات على الرغم من خبرتي المتواضعة في إجادة هذه التقنية». وختم العثيمين كلامه حول مستقبل حركة النشر والتأليف في العالم العربي، قائلا: «إن هذا يحكم عليه المشتغلون بحركة التأليف والنشر على الرغم من أنني مؤلف، لكن أنا أكتب وأعطي الناشر، والناشر هو المهم. علينا أن نسأل الناشر هل هناك مستقبل أمامكم في نشر الكتاب وتسويقه أم لا؟ والناشرون درجات وهم يختلفون في ما يخدم هذه الأمة مع حصوله على هامش ربحي معقول، وهناك دور نشر همها الأول والأخير هو الحصول على الثروة فقط، وهذا ما يضر بحركة النشر والتأليف».