حذرت جامعة الدول العربية من مخاطر الجرائم الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدسالمحتلة، مشيرة إلى أن إجراءات الاحتلال في المسجد أمس وعلى مدار الأيام الأخيرة يراد منها جس النبض وقياس ردة الفعل العربية والإسلامية. وأكدت الجامعة العربية في بيان لها، أن المسجد الأقصى بات في خطر حقيقي وأن المسؤولية تتطلب من كل الأطراف العربية والدولية التحرك فورا دون تأخير. واستهجن البيان عمليات القمع التي نفذتها الشرطة الإسرائيلية وأفراد جيش الاحتلال بحق المصلين المسلمين والمواطنين الذين هبوا من مختلف أراضي 1948 للدفاع عن حرمة المسجد الأقصى المبارك، موضحا أن الجامعة العربية نبهت مرارا وتكرارا بأن لدى إسرائيل مخططا متكاملا يرمي لتقسيم المسجد الأقصى وإقامة كنس جديدة، بالإضافة للكنس المقامة في الأنفاق الموجودة بأسفله من أجل الإطاحة بهذا المسجد في النهاية. وقال إن القدس في هذه الأيام تحتاج لدعم اقتصادي وسياسي ودبلوماسي ومالي سخي في ظل ما يتعرض له أهالي البلدة القديمة من ضغط وحصار ممنهج والكل مسؤول ولا أحد معفى من مسؤولياته، تجاه ما يجري في القدسالمحتلة وبلدتها القديمة، مشددا على أن إسرائيل تراقب باهتمام الرد العربي والإسلامي والدولي تجاه ما يحدث في القدس. خلص بيان جامعة الدول العربية إلى ضرورة أن تقوم الدول الأعضاء في مجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية وكل التجمعات العربية والإسلامية بواجبها وتتحرك وتظهر الغضب وتبعث برسائل واضحة بأن الجرائم الإسرائيلية بحق الأقصى ستؤجج الموقف وتشعل النيران، وأنه سيكون لها ردة فعل قوية. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت أمس مداخل المسجد الأقصى، وطالبت عشرات الفلسطينيين المعتكفين داخله بتسليم أنفسهم، واعتقلت أربعة من مواطني القدس بينهم المسؤول السابق لملف القدس بالسلطة الفلسطينية حاتم عبد القادر. كما منعت مدير الأقصى ومدير الأوقاف من دخول الحرم القدسي. وفي ذات الصدد اندلعت مساء أمس، مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وفلسطينيين في حي الصوانة بالقرب من حي الطور المطل والقريب من المسجد الأقصى. ونقلت مصادر صحافية عن شهود عيان، أن قوات معززة من جيش الاحتلال وصلت إلى المنطقة وشرعت في إطلاق العيارات المطاطية والقنابل الغازية المسيلة للدموع في اتجاه مجموعة من الفلسطينيين الذين تظاهروا احتجاجا على أحداث الأقصى. كما اندلعت البارحة مواجهات عنيفة بين فلسطينيين من سكان مخيم شعفاط وسط مدينة القدسالمحتلة وقوات الاحتلال. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية الحارقة والغازية المسيلة للدموع، في اتجاه شبان رشقوها بالحجارة، وأن القوات أغلقت الحاجز العسكري الموجود على مدخل المخيم بالكامل، وفي كلا الاتجاهين أمام حركة السير والمرور للسيارات والمركبات.