الخبر الذي أوردته صحيفة عكاظ في عددها الصادر في 8/10/1430ه بعنوان (كيابل ضغط عال تدخل 4 أطفال العناية المركزة)، وتضمن الخبر دخول أربعة أطفال إلى قسم العناية المركزة في مستشفى القنفذة العام إثر تعرضهم لصعقات كهربائية قوية لكيابل أرضية مكشوفة، وذلك خلال إجازة العيد، والتي كانت الحالات الصحية لبعضها متدهورة جدا، لما تعانيه من ضمور في العضلات وفقدان في الوعي والنطق، ولفت نظري ما ذكره المتحدث الرسمي في صحة القنفذة وكذا إيضاح مصدر في شركة الكهرباء والدفاع المدني، وتراشق التهم بين تلك الجهات حيال تحديد المسؤولية عن الكارثة التي أصابت الأطفال الأربعة. والمؤسف حقا أن سلامة الإنسان أصبحت موضع أخذ ورد من قبل بعض الجهات، وإلا كيف يمكن تبرير وجود كيابل كهربائية مكشوفة ملقاة في منتزه عام خلال موسم إجازة، وتحديدا في أيام العيد الذي يشهد تدفق آلاف المتنزهين من مرتادي البحار والشواطئ والمتنزهات، من مواطنين ومقيمين وسائحين، من داخل المحافظة وخارجها، دون متابعة فعلية من الجهات الرقابية المسؤولة. وهنا نتساءل من هو المسؤول الحقيقي عن ذلك الإهمال؟ وما الذي يجب اتخاذه من إجراء قانوني يحد من تكراره؟ وهل المخاطبات الورقية التي دارت بين الجهات الرسمية هي الحل لتلافي ذلك الخطر الجسيم أم هي للتنصل من المسؤولية، وعموما نتمنى أن لا تمر حادثة أطفال القنفذة دون حساب. علي مروان الغامدي الباحة