أوضح ل «عكاظ» نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب رئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد فهد الحمدان، أن مؤتمر «مستقبل صناعة النشر في العالم العربي» يعد فرصة لتعزيز الصلة بين العاملين في صناعة النشر من أجل صناعة عربية تضع بصماتها على خريطة النشر العالمي للتعريف بالثقافة العربية. وقال الحمدان قبيل انعقاد المؤتمر الصحافي غدا: «إن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز شرف للمؤتمر، وتبرز هذه الرعاية ما وصل إليه مستوى الناشر السعودي»، لافتا إلى أن المؤتمر يؤكد اهتمام القيادة الرشيدة بصناعة النشر وحرية الكلمة، «وهذا ما لمسه العالم ويقره عبر اجتماع اتحاد الناشرين الدولي الذي يعقد في فرانكفورت في 15 أكتوبر (تشرين الأول) من خلال الموافقة على انضمام المملكة للاتحاد الذي يعكس عالميا ما تتميز به المملكة في مجال حرية النشر والكلمة». وتنطلق في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض يوم الثلاثاء جلسات مؤتمر الناشرين العرب الأول الذي دعا إليه اتحاد الناشرين العرب بالتعاون مع جمعية الناشرين السعوديين، ويستمر يومين. تشخيص صناعة النشر وأشار الحمدان إلى أن مؤتمر الناشرين العرب هو الأول من نوعه في الوطن العربي، ويهدف إلى تشخيص واقع صناعة النشر العربي ومناقشة قضاياه، وسبل تذليل الصعوبات التي تعيقه، وإتاحة فرص التواصل مع المنظمات العربية والدولية المعنية، لا سيما أنه ينعقد بعد ذلك كل ثلاثة أعوام في إحدى الدول العربية. 9 جلسات ويشارك في جلسات المؤتمر التسع شخصيات عالمية وعربية مهتمة بالنشر، مثل: رئيس اتحاد الناشرين الدولي، ورئيس اتحاد الناشرين العرب. وحول الاستعدادات للمؤتمر، أكد الحمدان أن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة ذلل جميع المصاعب التي واجهتها الجمعية، «حيث تكفلت الوزارة بجميع النفقات المالية للمؤتمر، وهذه الخطوة ليست مستغربة على الوزير خوجة الذي وقف وناصرنا لإقامة هذا المؤتمر الذي سيكون انطلاقة حقيقية للناشرين العرب لتحسس قضاياهم ومناقشتها». أزمة قارئ ورأى رئيس جمعية الناشرين السعوديين أن «الوطن العربي يعيش حاليا أزمة نشر وأزمة قارئ، ولعل هذا المؤتمر يخرج بحلول تهدف إلى تطوير النشر، حيث إن الكتاب العربي يعاني من قضية التأشيرة للتنقل بين الدول العربية وهذا الأمر يعيق انتشاره، لا سيما في عصر النهضة التقنية المتمثلة في الإنترنت والفضائيات التي لم يعد في ظل تواجدها ما يعيق القارئ من الحصول عما يريده». وأضاف أن المملكة وفي ظل الإصلاحات الإدارية والتنويرية التي تمر بها في مجال الانفتاح على الثقافات الأخرى جعلت منها المكان المناسب لاستضافة هذا المؤتمر. وعن لجان المؤتمر والأنشطة المصاحبة، قال الحمدان: «إن للمؤتمر عددا من اللجان منها التنظيمية والعلمية والإعلامية، وأخرى كلجنة الاستقبال والضيافة». أما عن الأنشطة التي أعدت للمشاركين، فتتضمن معرضا مصاحبا لإصدارات الجهات الحكومية (فقط)، وزيارة لمركز الملك عبد العزيز التاريخي بعد غد الاثنين، وأخرى لمؤسسة الملك فيصل الخيرية للاطلاع على دورها الثقافي في مجال البحوث والدراسات، ولقاء وزير الثقافة والإعلام للمشاركين يوم الثلاثاء الذي يشهد تكريم الجمعية لوزارة الثقافة والإعلام نظير جهودها في تنظيم المؤتمر ورئيس اتحاد الناشرين الدولي ورئيس اتحاد الناشرين العرب، إضافة إلى مؤسسة الملك فيصل الخيرية، وذلك خلال حفل العشاء الذي تقيمه الوزارة على شرف المشاركين في المؤتمر، حيث يطلعون في الحفل على جانب من الفلكلور الثقافي للمملكة تقدمه فرقة الوزارة. وتختتم الأنشطة بزيارة جماعية يوم الأربعاء لمركز الملك عبد العزيز التاريخي. ونقل أحمد الحمدان شكر الناشرين العرب لخادم الحرمين الشريفين لرعايته المؤتمر الذي يسهم في حل المشكلات واقتراح الحلول التي تواجه صناعة النشر من تحديات سواء على مستوى غلاء المواد المستخدمة في صناعة النشر أو التحديات التي تفرضها التقنية الحديثة في مجال الاتصالات من أجل صناعة عربية تضع بصماتها على خريطة النشر العالمي للتعريف بالثقافة العربية، وفتح آفاق أوسع من الحوار وتبادل الخبرات.