يعكف المشاركون في مؤتمر (مستقبل صناعة النشر في العالم العربي) بدءا من اليوم مناقشة «حرية النشر والحقوق الفكرية، النشر الإلكتروني، وتسويق الكتاب وتوزيعه»، حيث تعكس هذه القضايا واقع ما يواجهه قطاع النشر محليا وعربيا، متطلعين من خلال المؤتمر الذي يستمر يومين تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين في الرياض إلى مستقبل أفضل في صناعة النشر. ومما يميز مؤتمر الناشرين الذي ينظمه اتحاد الناشرين العرب بالتعاون مع جمعية الناشرين السعوديين، أنه أول مؤتمر يناقش قضايا النشر في الوطن العربي، حيث تشتمل جلساته التسع على محاور كثيرة لقيت ترحيبا حارا من المثقفين والمؤلفين والمهتمين بصناعة الكتاب والنشر، لاسيما أنها تلامس أهم التطورات التي تقف حائلا أمام نشر الكتاب بين الدول العربية في عصر التقدم التكنولوجي في مجال الإعلام والاتصال. وأكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة الذي يفتتح المؤتمر اليوم في مركز الملك فهد الثقافي، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لمؤتمر الناشرين العرب الأول في الرياض تعبر بصدق عن اهتمام القيادة بالعلم والكلمة الصادقة المؤثرة التي تفضي إلى تغيير مثمر يبني المجتمعات. وقال خوجة: «إن المناسبة فرصة لتعزيز وتقوية الصلة بين العاملين والجهات الأخرى المشاركة في صناعة النشر من أجل صناعة عربية تضع بصماتها على خريطة النشر العالمي للتعريف بالثقافة العربية، وفتح آفاق أوسع من الحوار وتبادل الخبرات وهو قيمة من القيم التي تدعو لها المملكة». وأشار وكيل الوزارة المساعد للإعلام الداخلي رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر عبد الرحمن الهزاع إلى أن مؤتمر الناشرين العرب يهدف إلى تشخيص واقع صناعة النشر العربي، ومناقشة قضاياه، وسبل تذليل الصعوبات التي تعيقه، وإتاحة فرص التواصل مع المنظمات العربية والدولية المعنية، إضافة إلى فرص تسويقية مهمة مع المؤسسات الثقافية والمكتبات العامة والجامعات التي ستكون حاضرة في المؤتمر. ووفقا لنائب رئيس اتحاد الناشرين العرب رئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد فهد الحمدان، فإن الوطن العربي يعيش حاليا أزمة نشر وأزمة قارئ، فالكتاب العربي يعاني من قضية التأشيرة للتنقل بين الدول العربية وهذا الأمر يعيق انتشاره، لا سيما في عصر النهضة التقنية المتمثلة في الإنترنت والفضائيات وغيرها التي لم يعد في ظل تواجدها ما يعيق القارئ من الحصول عما يريده. ولفت إلى أن انعقاد المؤتمر في الرياض يعد رسالة لإطلاق باب الحوار بين الناشرين العرب أنفسهم، وبين الناشرين والمؤلفين والمهتمين من جهة أخرى. ويبحث مؤتمر الناشرين ضمن جلساته: تسويق وتوزيع الكتاب وحرية النشر ونشر الكتاب المدرسي، إضافة إلى مشاكل الترجمة وحماية حقوق الملكية الفكرية.