رصدت إمارة منطقة الرياض ميدانيا خللا في استعدادات مجمع الملك سعود الطبي، مدينة الملك فهد الطبية، مستشفى الإيمان العام، مستشفى الأمير سلمان، ومستشفى اليمامة لاستقبال حالات انفلونزا الخنازير. ووجه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة خطابا لوزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة لمتابعة أوجه القصور في هذه المستشفيات. وأظهرت حالات الرصد والمتابعة في أقسام الطوارئ في المستشفيات الخمسة اكتظاظها بالمرضى، وحالات منومة في الممرات، إضافة إلى عدم وجود إجراءات الفحص السريع، نظرا لوجود طبيب واحد في غرفة واحدة، لا يتجاوز دوره أخذ درجة الحرارة وقياس الضغط وإحالته لاحقا إلى الطبيب المختص. وتضمنت الحالات، جلوس المراجعين في الممرات حتى يتم التأكد من حالتهم الصحية، لعدم وجود غرف خاصة بالانتظار، وسوء مباني الطوارئ وتعامل رجال الأمن مع المراجعين. كما رصدت الإمارة في المستشفيات الخمسة انزعاج مرضى ومراجعين من سوء الخدمات الطبية المقدمة لهم، والازدحام داخل قسم الطوارئ وقت الذروة، إضافة إلى الانتظار لفترات طويلة للدخول على الطبيب، إلى جانب عدم وجود تدابير احترازية لمكافحة المرض في ظل عدم توافر غرف أو أقسام أو فريق عمل خاص لاستقبال الحالات والرد على استفسارات المواطنين، وانتظار المشتبه بإصابتهم بانفلونزا الخنازير مع بقية المرضى. وفي السياق ذاته، وجه أمير منطقة الرياض بالنيابة بإنشاء ثلاثة مراكز لطب الطوارئ في مدينة الملك فهد الطبية ومستشفى الإيمان العام ومطار الملك خالد الدولي، لاستقبال حالات مرضى انفلونزا الخنازير والكشف عنها باكرا وإعطائها العلاج اللازم، تمهيدا لإحالتهم إلى المستشفيات المتخصصة لاستكمال علاجهم بحيث يستقبل كل مركز ما لا يقل عن مائة حالة في اليوم.