مع رباعية الفريق الاتحادي في مرمى باختكور الأوزبكي نستعيد الذاكرة إلى ما قبل خمس سنوات تحديداً عام 2005م، عندما التقى الاتحاد بفريق العين الإماراتي في ذهاب المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا، دعونا نتذكر جيداً ما حظي به فريق العين من اهتمام ودعم من أجل أن ينال لقب القارة الصفراء، دعمته الشركات والجهات الحكومية وكل من له شأن في الرياضة ومن ليس له شأن!! ** وفي هذا العام يقف الاتحاد على أعتاب مجد آخر يسجل باسم الرياضة السعودية ويعيدها إلى الواجهة من جديد بعد أن غابت المنتخبات الوطنية بكافة فئاتها من المنافسة القارية وحتى الخليجية!! .. أجزم بأن الفريق الاتحادي لا يحتاج دعم شركات سوى حقها من الراعي والشريك الرسمي له، ولا يستجدي هذا الكيان الثمانيني أحداً من أعضاء الشرف في دعم خزانة النادي فلديه من يغطي التزاماته ومصاريفه ليظل رقما صعبا في بطل أكبر القارات لمرتين متتاليتين ..! ** الاتحاديون يخشون من معسكر تونس الإعدادي للمنتخب السعودي الأول، نعم كلنا للوطن ولكن استدعاء لاعبين من الاتحاد فيما لو حدث ذلك، ستكون كارثة جديدة من الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي لا شك سيضر بمصلحة الأندية التي هي في الأساس مصلحة وطنية، لو أصرّ مسيرو «الأخضر» على ضم لاعبي الاتحاد الواقف على باب البطولة الآسيوية وهو الأقرب لها، فسيربك إعدادات كالديرون لمواجهتي نصف النهائي!! ** وإنصافاً لأفراد الفريق فهم يثبتون في كل مناسبة أن «الروح الاتحادية « فايروس أصيبوا به منذ أن وقعوا لكشوفات ناديهم، مانحاً إياهم مناعة ضد التراخي على أرض الملعب، فلاعبو الفريق من أجانب ومحليين نثروا الإبداع في ساحات ملعب الأمير عبدالله الفيصل، من خلفهم مدرب يعرف من أين «تؤكل الكتف» ؟.. وإدارة يستوجب على الجميع الوقوف خلفها من أجل إنجاز قاري ثالث لم يسبقه فيه أحد. ** قد يكون للنتيجة بأربعة أهداف إفرازات سلبية، يجب تنبه أجهزة الفريق لتلك النتائج العكسية من خلال تهيئة نفسية جيدة للاعبين قبل المباريات المقبلة، وإن كان يدرك لاعبو الاتحاد المسؤولية فضلاً عن تمرسهم في مثل هذه الاستحقاقات، نحذر من الانفعالات التي ستكلف الفريق المقبل على مرحلة هامة هي الأصعب في مشواره في البطولة، فما حدث قبل نهاية المباراة أمام باختكور يجب تفاديه.. فالنظرية النفسية في عالم المستديرة الأهدأ أعصاباً الأكثر كسباً. ## بالمختصر حقيقة يظل جمهور «العميد» إحدى العلامات الفارقة في جسد الرياضة السعودية .. حضروا وساندوا وقادوا فريقهم للألقاب. مباراة الهلال والنصر الأفضل فنياً في دوري زين، وعودة الفريدي بقوة درس «واقعي» للاعبين المصابين. من حق الاتفاق أن تنصفه لجنة الاحتراف في تسجيل لاعبين أجنبيين بالاستثناء، بديلين عن «الهاربين».. [email protected]