** جاء قرار إيقاف لاعب فريق الهلال سعد ذياب على خلفية إشراكه كلاعب سادس فوق 23 سنة في مباراة الشعلة مجحفا في حق اللاعب، فالعقوبة يجب أن تقع على إداري الفريق أو غرامة مالية تفرضها اللجنة الفنية على إدارة النادي. ** ما ذنب اللاعب أي لاعب يمتثل لتوجيهات الجهازين الفني والإداري اللذين طلبا منه المشاركة، فلا ندري الخطأ يتمثل في عدم مبالاة إداريي الفرق الأولمبية في فهم لوائح مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد أم عدم معرفة بتلك اللوائح؟!.. فقد صدر من قبل إيقاف لاعب الشباب عبد الملك الخيبري وإيقاف ستة لاعبين من فريق ضمك العام الماضي، كان حريا باللجنة الفنية أن توقف وتغرم ماليا إداريي الفرق وليس اللاعبين، حتى لا يتضرر الفريق!! ** في اعتقادي أن الخطأ لا يتحمله إداري الفريق فيصل الفرشان لوحده، طالما هناك مدير الفريق الأول سامي الجابر والمدرب جيرتس اللذان بالتأكيد هما على علم بإشراك اللاعب من قبل أن تبدأ المباراة وفقا لحاجة الفريق أثناء اللقاء التي قد تتطلب مشاركة ذياب، كان من واجب الجابر أن ينبه الإداري الفرشان لعدم الوقوع في خطأ كهذا، كون الجابر وجيرتس يحضران مباريات الأولمبي ويتابعانه عن كثب.. فالهلال لم يخسر سعد ذياب شهرين فحسب بل حرم هذا الخطأ الإداري اللاعب الواعد نواف العابد من تسجيل اسمه عالميا في تسجيل أسرع هدف، وسحب ثلاث نقاط من رصيد الفريق. ** وطالما ذكرنا سامي الجابر الذي لا نختلف على نجوميته كلاعب دولي سابق حقق العديد من الإنجازات مع فريقه والمنتخب، إلا أن مسيرته كإداري أعتقد أنها شابها نوع من الفشل، اعتقادي هذا جاء من خلال سلبيات عدة صاحبت عمله، منها انفعالاته واحتجاجاته المتكررة على حكام المباريات، وحديثه بقسوة وانفعالية مع مدربي ولاعبي الفرق المنافسة، والأخيرة بالتأكيد ليست من اختصاصه!. ** إذا ما أراد الجابر أن يحقق نفس النجاحات التي حققها كلاعب فعليه أن يكون أكثر هدوءا وعقلانية في التعامل مع منافسيه وكذلك الحكام حتى وإن كانت أحاديثه أسهمت بشكل أو بآخر في قرارات هؤلاء الحكام، إلا أنني أخشى عليه أن يصيبه ما أصاب صالح النعيمة في فترة سابقة، فسامي الجابر يشبه كثيرا النعيمة في عمله الإداري، لذلك أتوقع أن تكون نسبة نجاحه قليلة. ** وبعيدا عن نجاحات النجم سامي الجابر وقرارات اللجنة الفنية.. فلم تأت خسارة فريق الاتحاد في النهائي الآسيوي مستغربة لاعتبارات عدة، من أهمها أن الفريق الاتحادي واجه منافسا قويا درسه بدقة، وكما أن ثمة احتمالات واردة للفوز فمثلها للخسارة، هذه كرة القدم قد تكسب اليوم وتخسر غدا، بوهانج ستيلزر الكوري لم يكن فريقا عاديا بل وصوله للنهائي بحد ذاته كان تأكيدا على قوته، ولاعبو الاتحاد أدّوا مباراة جيدة، أعتقد لو أن فرصة الشرميطي في بداية الشوط الثاني سجلت لانتهت المباراة لمصلحة «النمور»، لكنها لم تكن مكتوبة. ** أعجبني كثيرا صوت الحكمة الأمير خالد بن فهد بعد اللقاء عندما أشاد باللاعبين وذكر بأنهم سبق وأن أفرحوا الاتحاديين بانتصاراتهم ومنجزاتهم في أيام مضت وأنهم قادرون على إسعادهم في الاستحقاقات المقبلة، فلا شك أن هذا محفز للاعبين في انتشالهم من حالة الحزن بفقدان اللقب القاري، ولا سيما أنهم يدركون أن خسارة لقب ليس نهاية مطاف. ** ووقفة جماهير النادي واستقبال اللاعبين بالحفاوة في أرض المطار بعد النهائي يجب أن لا تمر مرور الكرام فهي امتداد لوقفاتهم الصادقة مع اللاعبين، في الوقت الذي أرى فيه أن تكليف محمد الباز مشرفا على الفريق خطوة إيجابية، فهو القريب من الفريق ولاعبيه وشخصية اعتبارية ستكون إضافة للفريق في المرحلة المقبلة. [email protected]