** ليلة أول من أمس لم تكن ليلة عادية في رياضة هذا الوطن .. عندما نثر لاعبو فريق الاتحاد فنون الكرة وجمالها الطاغي على أرضية ملعب الأمير عبد الله الفيصل، سداسية ولا أروع، تأخرت كثيرا، لكن بالإرادة يتحقق الصعب، ويدنو المستحيل..!! ** مساء الأربعاء الماضي الذي كان نور ورفاقه نجوما لتلك المباراة في حضور وجه السعد.. فرحنا كثيرا ليس بفوز كبير على أحد أقوى الفرق الآسيوية فحسب، بل لتعافي رياضتنا وإعادتها للواجهة القارية من جديد. ** بحق لم نفرح منذ فترة طويلة بهذه النتائج والمستويات الفنية فلاعبو الاتحاد أثبتوا ريادتهم على الصعيد القاري فهم قريبون جدا من نهائي البطولة، وأثبت الأرجنتيني كالديرون أنه مدرب كبير في كل لقاء يخوضه فريقه، مهمة ناغويا ليست سهلة كما يظنها الكثيرون ففي عالم كرة القدم ليس ثمة مستحيلات..!! ** ولا شك أن حضور الرجل الأول في الرياضة السعودية الأمير سلطان بن فهد ودعم الرجل الثاني الأمير نواف بن فيصل للممثل الكرة السعودية الوحيد بعد خروج الهلال والشباب والاتفاق.. أعطيا لاعبي الاتحاد جرعات معنوية عالية، في يقيني أن هذين الدعمين المعنوي والمادي خطوة تسجل لهذين الرجلين وبداية لمرحلة التصحيح في الإستراتيجية الجديدة في دعم ممثلي رياضتنا.. ** موقف الاتحاد السعودي لكرة القدم مع فريق الاتحاد في هذه البطولة يستوجب علينا أن نثمن هذا الدور لاسيما بعد إعفاء لاعبي الفريق من الانضمام في معسكر جدة وملاقاة منتخب تونس وديا في سبيل تكثيف العمل الفني للفريق من لدن الجهاز الفني فإنجاز الاتحاد إنجاز للوطن. ** وعودة للاعبي الاتحاد أجزم بأنهم يدركون أهمية المرحلة، لكنني أوكد أن الفريق تبقى له نصف المشوار لاستعادة اللقب، سمعنا وقرأنا كثيرا بأن الاتحاد قطع تسعين في المائة من التأهل للمباراة النهائية، وفي ظني أن مثل هذه التكهنات محلها ليس في «عالم المستديرة».. ** موقعة سونغنام قبل «خمسة مواسم» درس يجب أن يستفاد منه في كيفية تحويل مجرى المباراة وحسمها في وقت لم يكن فيه أشد المتفائلين أن يتوقع قلب الأمور لمصلحة الفريق الاتحادي في أن تشهد «خمسة أهداف» اتحادية عقب الخسارة في جدة بثلاثة لنقول للكوريين يومها بلغتهم «خمسة حميدة» أي شكرا إذ تعلمنا معكم درسا لن ننساه في «علم المجنونة». [email protected]