كشف ل «عكاظ» الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عبدالله التركي أن الرابطة ستنظم مؤتمرا في ماليزيا قبل حج هذا العام عن الأقليات الإسلامية وأهميتها وما ينبغي أن تستمر عليه. كما ستنظم في العام المقبل مؤتمرا عالميا عن القرآن الكريم، مبينا أن للرابطة برامج مستمرة فيما يتعلق بالتنسيق مع الهيئات والمنظمات الإسلامية، كما تحرص على إقامة المؤتمرات والندوات، ومنها هذا المؤتمر حول مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار وأثره في إشاعة القيم والتعاون بين المسلمين وغيرهم. وأوضح الدكتور التركي أن مؤتمر جنيف يسعى من خلال ندواته إلى إبراز أثر دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله للحوار على التعاون والسلم في العالم وأثرهما في نشر القيم الإنسانية التي جاءت بها رسالات الله عز وجل، إضافة إلى مواصلته الأشواط التي قطعها المؤتمر العالمي للحوار في مدريد، مع متابعة ما يتعلق بالمشترك الإنساني وبرامج التعاون بشأن إنقاذ المجتمعات الإنسانية من الفتن والحروب والظلم ومن موجات الفساد والتحلل وتفكك الأسرة، إضافة إلى معالجة الأخطار التي تهدد البيئة، ومواجهة ما تتعرض له الأرض من فساد وإفساد. وبين أن المشاركين في المؤتمر من أتباع الأديان والثقافات والحضارات والفلسفات المعتبرة ومسؤولي مؤسسات الحوار العالمية ومنتدياته قد عبروا عن سعادتهم البالغة لانعقاد المؤتمر بمشاركة مؤسسات عالمية ومسؤولي منتديات الحوار في العالم، مما يحقق له أثرا عالميا كبيرا، ولفتا لأنظار شعوب العالم ومؤسساته الدولية. وأضاف: واقع المرحلة التي يعيشها العالم يتطلب مواصلة الحوار بين الأمم، كما يتطلب دراسة أثر المؤتمرات والندوات التي تم عقدها في موضوعاته وأهدافه كما تضمنتها مبادرة خادم الحرمين الشريفين لاستكشاف أثر هذه المبادرة في نشر القيم الإنسانية ومفهوم التعايش والتعاون ونشر قيم الأمن والسلام ومحاربة الشرور في العالم، والتعاون بين المجتمعات فيما يحقق المصالح الإنسانية، لافتا إلى أن المؤتمر يناقش عددا من البحوث التي أعدها متخصصون في موضوعات الحوار. يذكر أن الموضوعات المطروحة على طاولة المؤتمرين هي: مبادرة خادم الحرمين الشريفين وآثارها في نشر القيم النبيلة، الحوار والإنسان والمجتمع، حوار الحضارات في المجتمع الإنساني المعاصر، المبادرة وآفاق التعايش بين الحضارات، القيم الدينية وأثرها في إصلاح المجتمع، والإعلام ودوره في تعزيز الحوار والقيم الإنسانية.