استحوذت الجهود المصرية للمصالحة الفلسطينية على الوسط السياسي الفلسطيني، سيما بعد تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل «أن المصالحة في الشهر الجاري» وبدوره أكد عبد الله عبد الله عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن التوافق على المصالحة يسعهم بشكل كبير في إنجاحها والخروج من حالة الانقسام، ولم يستبعد عبدالله عقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني أبومازن ومشعل لوضع الخطوط العريضة لاتفاق المصالحة الفلسطينية في جولة الحوار المرتقب عقده في القاهرة منتصف الشهر الجاري. وأضاف عبد الله في تصريح ل «عكاظ» أن حركة فتح تعاطت بإيجابية مع الورقة المصرية، وعلى أرضية ضرورة «إخلاص النية»، والعمل من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي حالة الشقاق القائمة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وتابع أن حوار القاهرة المرتقب تسبقه لقاءات تمهيدية مكثفة بين وفدي حركتي «فتح» و «حماس» باعتبارهما كبرى الحركات الفلسطينية، وسيستكمل بدعوة بقية الفصائل إذا ما جرى التوصل إلى اتفاق بين الحركتين وإنجاز القضايا الخلافية كافة. وقال: إن التحديات الداخلية والخارجية تتطلب وضع خلافاتنا جانبا والوصول إلى مصالحة ووحدة وطنية وحكومة شرعية واحدة تتعامل مع المجتمع الدولي، موضحا أن الموضوعات التي تتعلق بالانتخابات وشكل الحكومة وتطوير الأجهزة الأمنية مقدور عليها مادامت النية حسنة والرغبة صادقة في الصول إلى مصالحة حقيقية. وأوضح أن وفد فتح إلى القاهرة سيحمل رؤية متكاملة لإنهاء النزاع الداخلي في الساحة الفلسطينية على كافة المحاور تنطلق من الورقة والجهود المصرية للتوصل إلى مصالحة شاملة في الساحة الفلسطينية.