صعدت طهران من حدة التوتر مع الغرب وأطلقت صاروخين من نوع شهاب 1 وشهاب 2 أمس في إشارة لتظهر استعدادها للرد على أي تهديد عسكري. ويقول مسؤولون إيرانيون أن مدى الصاروخين يصل إلى 300 كيلومتر و500 كيلومتر على الترتيب. ويأتي توقيت إطلاق الصاروخين في خضم التوتر السائد مع المجتمع الدولي على خلفية اكتشاف منشأة نووية جديدة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض. وذكرت محطة برس التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، إن هذه الاختبارات تشتمل على صواريخ قصيرة المدى وراجمة صواريخ متعددة. وفي تطور سابق، رحبت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية بالقرار الإيراني القاضي بالسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيش الموقع النووي الإيراني الجديد، بحسب تقرير صحافي. وفي تصريحات للصحافيين خلال لقائها وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى مصر والعراق والأردن في نيويورك، قالت كلينتون إن كل قرار تتخذه إيران ويتطابق مع القواعد والضوابط الدولية لا سيما المتعلقة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية مرحب به على الدوام. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وصف المنشآة النووية الإيرانيةالجديدة لتخصيب اليورانيوم بالضربة القوية والقاسية للغرب. وأكد في تصريحات للصحافيين لدى عودته إلى إيران قادما من نيويورك، إن هذه القضية أخذت هذا المنحى إلى حد اعتقاده بأن الغربيين يأسفون للحديث عنها. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن السبت أن الخيار العسكري لايزال مطروحا في مواجهة الخطر النووي الإيراني رغم تفضيله الحل الدبلوماسي. ومن جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه البالغ بشأن بناء إيران منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم خلال اجتماع عقده مع الرئيس الايراني.